كتب .. مصطفى محمود

كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أن بعثة إنقاذ قطرية بدأت، منذ الأربعاء، عملية بحث عن رفات رهائن أميركيين قتلهم تنظيم "داعش" في سوريا قبل نحو عقد من الزمن، في خطوة أحيت جهودًا مستمرة منذ سنوات لاستعادة جثامينهم.

وكان تنظيم "داعش" قد أعدم عددًا من الرهائن الغربيين خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق بين عامي 2014 و2017، حيث قام ببث تسجيلات مصورة لعمليات القتل، التي شملت قطع رؤوس ضحاياه.

وأوضح المصدران أن فريق البحث القطري يرافقه عدد من الأميركيين، وسبق له أن شارك في مهام إنقاذ خلال الزلازل التي ضربت المغرب وتركيا في السنوات الأخيرة، وقد تم العثور على رفات ثلاثة أشخاص حتى الآن، لكن هوياتهم لم تُحدد بعد، بحسب ما أفاد مسؤول أمني سوري.

ورغم أن مدة العملية لم تُحدد بعد، إلا أن انطلاقها يتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة هذا الأسبوع، بالإضافة إلى مساعٍ سورية لتخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد، ما يضفي أبعادًا دبلوماسية على توقيت المهمة.

ويُعد هذا التحرك جزءًا من جهود إنسانية ودبلوماسية معقدة تسعى من خلالها قطر إلى لعب دور محوري في القضايا الإقليمية، في وقت تواصل فيه العواصم الغربية الضغط من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش".