كتب .. مصطفى محمود

أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن بلاده لن تلتزم بالاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية، مشددًا على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحوثيين ستستمر، رغم التفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة عمانية.

وقال في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت: "سنواصل ضرب الحوثيين... الاتفاق لا يلزمنا، وسيدفعون الثمن".

وأفاد المصدر ذاته بأن إسرائيل تخطط لتصعيد عملياتها العسكرية في اليمن خلال الأيام المقبلة، متوعدًا بشن هجمات "أوسع وأكثر شدة"، تستهدف مواقع إطلاق صواريخ وبنى تحتية ومنشآت تشغيلية، بغرض "تدميرها بالكامل".

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن القيادة الإسرائيلية تدرس خيارات توجيه ضربات مباشرة ضد أهداف إيرانية، معتبرة أن طهران “لن تُعفى من الرد”ـ وتأتي هذه التصريحات عقب هجوم صاروخي جديد تبناه الحوثيون الجمعة، أسفر عن إطلاق صافرات الإنذار في عدة مدن إسرائيلية بينها تل أبيب.

 وذكرت الجماعة أن الصاروخ استهدف مطار بن غوريون، بينما أكدت مصادر إسرائيلية سقوطه في محيط المطار، ما تسبب بإصابة 6 أشخاص وتعطيل مؤقت لحركة الطيران، وردّت تل أبيب على الهجوم بشن غارات جوية على مطار صنعاء وعدة محطات كهرباء يمنية، مؤكدة أنها دمرت تلك الأهداف بالكامل.

وكانت الولايات المتحدة قد توصلت، بوساطة سلطنة عمان، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين يوم الثلاثاء، بعد أسابيع من الضربات الأميركية ردًا على هجمات استهدفت سفنًا في البحر الأحمر. إلا أن الاتفاق لم ينجح في تهدئة المخاوف الإسرائيلية من استمرار التهديدات الحوثية، خصوصًا منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، والتي أعقبتها هجمات متكررة من الحوثيين ضد إسرائيل وأهداف مرتبطة بها في المنطقة.