أحمد زكي ويوم الرحيل.. حين حاول «النمر الأسود» أن يلحق بهالة فؤاد من فوق السطح - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحمد زكي ويوم الرحيل.. حين حاول «النمر الأسود» أن يلحق بهالة فؤاد من فوق السطح - تكنو بلس, اليوم السبت 10 مايو 2025 10:21 صباحاً

في مثل هذا اليوم، رحلت الفنانة هالة فؤاد، تلك التي لم تكن مجرد نجمة سينمائية صاعدة في ثمانينيات القرن الماضي، بل كانت المرأة التي أسرَت قلب "النمر الأسود" أحمد زكي، وبقيت قصتهما – رغم قصرها – محفورة في الذاكرة الفنية والإنسانية على حد سواء. ومع حلول ذكرى وفاتها، يعود للسطح ذلك اليوم الحزين، حين فُجع أحمد زكي بخبر موتها، وحاول أن يُنهي حياته من فوق سطح مبنى تصوير فيلم "سواق الهانم".

بداية حب وانفصال مبكر... لكن المشاعر لم تنتهِ

كان زواجهما أشبه بحلم فني يتحقق، شاب في قمة نجوميته، ونجمة شابة جميلة تحظى بحب الجمهور، لكن الواقع لم يكن بمثابة الحلم. بعد فترة قصيرة من الزواج، دبت الخلافات بين أحمد زكي وهالة فؤاد، ويقول زكي في أحد تصريحاته المؤلمة التي يرصدها موقع تحيا مصر: “غبائي كان هو السبب في فشل جوازي من هالة فؤاد، لأني كنت صغير وعايز مراتي تقعد في البيت وأجيب أولاد كتير.. كنت سي السيد”.

أحمد زكي - هالة فؤاد

هالة، من جهتها، اختارت أن تترك الفن من أجل حبها له، لكنها، كما قال زكي نفسه، أخطأت في قرارها: “هي غلطت إنها وافقت تسيب الفن، والأسرة لما بتاخد جانب من الطرفين بيدمروا العلاقة. وأنا كنت عنيف فحصلت قفلة.. وندمت على الطلاق”.

بين الرفض والغضب.. قلبه لم يتحمل عودتها لغيره

ورغم أن حبها له ظل حيًا في قلبها بعد الطلاق، ورفضت الارتباط مجددًا، إلا أن الخلافات بين زكي ووالدها، المخرج أحمد فؤاد، كانت أكبر من مشاعر الحب. قال زكي في لحظة صراحة نادرة: "مش هرجعلها إلا لما أحمد فؤاد يموت."

لكن القدر لم يمهلهما. هالة فؤاد، التي كانت تحاول أن تبدأ حياة جديدة، وجدت في رجل آخر العوض، وتزوجت. هذا القرار أشعل الغضب والحزن في قلب أحمد زكي، وأدخله في حالة نفسية سيئة، رغم أنه لم يُظهر ذلك علنًا.

يوم الرحيل.. والانهيار الكامل

كان زكي يصور مشاهد فيلم "سواق الهانم" حين علم بخبر وفاة طليقته هالة فؤاد. وقف صامتًا للحظات، ثم اندفع نحو سطح المبنى محاولًا إلقاء نفسه. لولا تدخل العاملين في الموقع، لكان اليوم ذكرى رحيل اثنين، لا واحدة.

بعدها توجه زكي مباشرة إلى المستشفى حيث جُثمان هالة، وهناك، وأمام زوجها، لم يتمالك نفسه وانهار باكيًا وهو يردد: “أنا اللي قتلتها... أنا اللي موتها”، كانت لحظة ألم نادرة، كُشف فيها المستور من المشاعر، وحقيقة الحب الكبير الذي لم ينجُ من غباء الشباب وضغط العادات.

إرث من الندم

لم يتزوج أحمد زكي بعد طلاقه من هالة فؤاد، ولم يعرف الحب بالطريقة ذاتها مرة أخرى. ظل يحمل ندمه معه كظل لا يفارقه. تصريحاته المتأخرة حملت الكثير من الجلد الذاتي والمرارة: "كنت عنيف.. كنت صغير.. وهي كانت بتحبني ووافقت تضحي بحلمها عشاني.. وأنا خذلتها."

واليوم، في ذكرى رحيل هالة فؤاد، لا يمكن الحديث عنها دون استحضار وجه أحمد زكي المنهار، كأن القدر أراد أن يقول إن بعض الحب، حتى وإن انتهى، لا يموت. وأن بعض الفقد، لا يُشفى منه صاحبه مهما مرّت السنوات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق