ماذا نعرف عن الرهبنة الأوغسطينية التي ينتمي إليها البابا لاوون الرابع عشر؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا نعرف عن الرهبنة الأوغسطينية التي ينتمي إليها البابا لاوون الرابع عشر؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 10 مايو 2025 09:47 صباحاً

يرى عارفون إن مبادئ الرهبنة الأوغسطينية تجعل من البابا لاوون الرابع عشر خليفة طبيعياً للبابا فرنسيس. وعلى الرغم من أن الرهبنتين اللتين ينتمي إليهما كلا البابوين مختلفتان، فإن كليهما نشأ في بيئة دينية عائلية قوية وتشبّع بأسلوب صلاة عميق، بحسب القس بيتر فولان، كاهن يسوعي وأستاذ مساعد في اللاهوت والدراسات الدينية في جامعة جورجتاون.

 

 

في شبابه، التحق لاوون بجامعة فيلانوفا، وهي مؤسسة كاثوليكية أوغسطينية تقع قرب فيلادلفيا، وتخرج منها عام 1977. سيم كاهناً في عام 1982، ثم قاد لاحقاً جماعة الأوغسطينيين في شيكاغو، وانتُخب مرتين كقائد أعلى للرهبنة الأوغسطينية.

 

شقيقا البابا لاوون يستعيدان طفولته… "كان يلعب دور الكاهن ويجعل طاولة الكي مذبحاً"

قال جون بريفوست: "كان يعرف ذلك منذ البداية. لا أظن أنه شكّ في الأمر يوماً. لا أعتقد أنه فكّر بأي شيء آخر".

 

وفي أول خطاب علني له بعد تعيينه بابا يوم الخميس، استحضر تعاليم القديس أوغسطين، حيث قال من على شرفة تُطل على ساحة القديس بطرس:
“أنا ابن القديس أوغسطين، أوغسطيني. وأضاف: "معكم أنا مسيحي، ومن أجلكم أنا أسقف". فلنسِر معاً نحو الوطن الذي أعدّه الله لنا".

 

 

راهبات في موكب إلى الفاتيكان (أ ف ب).

 

 

وفي تقرير لـ"واشنطن بوست"، قال القس جوزيف ماكورميك، وهو كاهن أوغسطيني من منطقة شيكاغو يعرف لاوون منذ عقود، إن استشهاد البابا الجديد بهذه العبارة الشهيرة من أوغسطين يعكس روحه الوحدوية، وأضاف:
“إنه ليس فوق الجماعة أو شيئاً من هذا القبيل، إنه واحد منّا. سيكون منصتاً ليس فقط للقيادات العليا، بل أيضاً للأفراد وللمجتمعات المتنوعة حول العالم".

 

وأوضح فولان أن هناك نوعاً واحداً من الكهنوت في الكنيسة الكاثوليكية، لكن الكهنة يمكن أن ينتموا إلى رهبنات دينية، يعملون في المدارس والرعايا والإرساليات، أو إلى أبرشيات يخدمون فيها كنائس محددة.

 

وتتبع الرهبنات الدينية المختلفة، مثل اليسوعيين والدومينيكان والفرنسيسكان، تعاليم شخصيات دينية متنوعة.

 

وقال أحد الكهنة إن رهبنة اليسوعيين، التي ينتمي إليها البابا فرنسيس، تركّز على “الخروج إلى العالم وخوض المعارك من أجل الخير”.

 

أما الأوغسطينيون، “فهم يهدفون إلى مساعدة الناس على الاجتماع لرؤية قيمة الآخرين والعمل على تحقيق القبول، إن لم يكن الصداقة”.

القديس أوغسطين والمعتقدات الأوغسطينية

الروحانية الأوغسطينية تستند إلى تعاليم القديس أوغسطينوس أسقف هيبو، الذي عاش في شمال إفريقيا، وقد تأسست رهبنته في عام 1244.

ويُذكر القديس أوغسطين بأنه لاهوتي وأسقف عميق الفكر ومتعاطف، وكان يقدّر قيمة الجماعة ويرحب بالآخرين.

قال ماكورميك: “على مرّ القرون، كنا نُعرف كنسّاك ورهبان وإخوة. وفي الأزمنة الحديثة، أصبحنا معلمين ومبشّرين وكهنة رعايا، وقدمنا خدماتنا في المستشفيات”.

ويعمل الأوغسطينيون في جميع أنحاء العالم ضمن تقسيمات جغرافية تُعرف بالأقاليم. بالإضافة إلى فيلانوفا، توجد أقاليم أوغسطينية في شيكاغو وجنوب كاليفورنيا. وكانت فيلادلفيا أول منطقة أسس فيها الأوغسطينيون وجودهم في الولايات المتحدة، حيث أنشؤوا إقليم فيلانوفا عام 1796.

وأشارت الرهبنة الأوغسطينية في شيكاغو في بيان إلى إن لاوون سيحمل إلى البابوية “قلباً أوغسطينياً" يتميز بـ”حب للجماعة، وعطش للحقيقة، ورعاية راعٍ لشعب الله”.

وقال القائد الإقليمي، القس أنطوني ب. بيتسو لـ"واشنطن بوست": "نراه كجسر يربط، متجذر في روح القديس أوغسطين، ويسير مع الكنيسة كلها كرفيق في الرحلة. نحن فخورون بأنه واحد منّا”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق