كتب – محمود طلبة

اندلع توتر غير مسبوق بين الهند وباكستان بعد تبادل كثيف للاتهامات والضربات العسكرية بين الجانبين، وسط تحذيرات من انزلاق النزاع إلى مواجهة أوسع بين قوتين نوويتين في المنطقة.

وحذر المتحدث باسم الخارجية الباكستانية شفقت علي خان من أن ما وصفه بالسلوك العدواني وغير المسؤول من جانب نيودلهي، يضع الدولتين على حافة صدام كارثي معتبرا أن الهستيريا العسكرية الهندية تشكل تهديدا يستدعي القلق الدولي العاجل.

المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه المواجهات العسكرية لليوم الثالث على التوالي، حيث استخدم الطرفان الطائرات المسيرة والمدفعية في أسوأ تصعيد تشهده المنطقة منذ قرابة ثلاثين عاما.

وقال الجيش الهندي إن باكستان كثفت خروقات وقف إطلاق النار في منطقة كشمير، وأكد أن القوات الهندية ردت على الهجمات محذرا من أن أي تهديد سيواجه بقوة.

ونفت الحكومة الباكستانية مزاعم الهند حيث وصف وزير الإعلام عطا الله تارار تصريحات نيودلهي بالادعاءات الباطلة والمضللة، مؤكدا أن بلاده لم تبادر بأي عمليات هجومية سواء داخل كشمير أو على حدودها.

وقوع ضحايا في باكستان

وأفادت مصادر محلية في كشمير الخاضعة لباكستان بمقتل خمسة مدنيين، بينهم طفل رضيع، وإصابة 29 آخرين جراء قصف مدفعي مكثف من الجانب الهندي.

ويعود أصل التصعيد إلى هجوم دموي وقع يوم 22 أبريل في كشمير الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصا، حيث حملت الهند مسؤولية الهجوم لباكستان، التي نفت بدورها أي تورط، وطالبت بتحقيق دولي مستقل.

ويشار إلى أن القتال الدائر حالياً يُعد الأعنف منذ معركة كارجيل عام 1999، بل إنه يتجاوزها من حيث التوسع، إذ شملت الضربات الهندية مناطق خارج كشمير للمرة الأولى منذ حرب عام 1971 وفق وكالة رويترز.