يقف محمد الشلهوب، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، المكلف، على مفترق طرقٍ، بين نجاح البرتغالي خوسيه مورايس، الذي اعتلى منصة التتويج، وإخفاق البرازيلي بريكليس شاموسكا.
وخطف الهلال نقاط الرائد في الجولة 30 من دوري روشن السعودي، الأربعاء، في أول مباراة تحت قيادة نجمه السابق ومدربه الحالي.
وتسلم الشلهوب قيادة الهلال مؤقتًا بعد إقالة البرتغالي جورجي جيسوس، لكنه ليس أول من يخوض هذا التحدي، فقد سبقه مدربون مؤقتون تركوا بصماتٍ متباينة في سجلات الأزرق.
في مايو 2021، وصل مورايس منقذًا، بعد إقالة البرازيلي روجيرو ميكالي، وكان الهلال متصدرًا بـ 48 نقطة، ومتساويًا مع الشباب، ومتقدمًا بثلاث نقاط على الاتحاد.
تحت قيادة مورايس، سحق الأزرق منافسه الشباب 5ـ1، ودك الأهلي بخماسية، وأكمل مسيرته بانتصارات على التعاون والفيصلي، مع تعادلٍ وحيد أمام الباطن.
بخمس جولات، سجل الهلال 15 هدفًا، ورفع رصيده إلى 61 نقطة، متوجًا في لقب الدوري بفارق أربع نقاط عن الشباب «57» وخمس عن الاتحاد «56»، مورايس، في زمنٍ قياسي، نجح بالمهمة وغادر حاملًا الذهب.
ورحل مورايس بشكل رسمي عن تدريب الهلال، بعد فوزه بالدوري في خمس جولات فقط، ليأتي بعده مواطنه ليوناردو جارديم، الذي قاد الأزرق بين عامي 2021 و2022.
وعلى النقيض، شهد موسم 2018ـ2019 تجربة شاموسكا المؤقتة، بعد إقالة زوران ماميتش.
وصل البرازيلي مستعارًا من الفيصلي، ليقود الهلال في خمس مباريات بين الدوري وآسيا.
دخل شاموسكا أسوار القطب العاصمي وهو متصدرًا بـ 63 نقطة، بفارق نقطتين عن النصر، لكن بنهاية الجولة 30 انهار كل شيء، وأنهى الهلال الموسم ثانيًا بـ 69 نقطة، بفارق نقطة عن النصر البطل «70».
لم تكن تجربتا مورايس وشاموسكا الوحيدتين، في موسم 2022ـ2023، تولى إيمليانو دياز، نجل رامون دياز، المهمة لست مباريات، بسبب ظروف عائلية لوالده، حقق أربعة انتصارات، لكنه خسر مرة وتعادل مثلها.
وأنهى الهلال الموسم ثالثًا بـ 59 نقطة، بفارق 13 نقطة عن الاتحاد البطل «72».
وحاليًا، يقود الشلهوب الهلال، وهو متأخر بفارق ست نقاط عن الاتحاد المتصدر، مع تبقي أربع جولات على خط النهاية.