في خطوة قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن خطة شاملة لحل قضية غزة نهاية الأسبوع الجاري.
تتضمن الخطة مقترحات مثيرة للجدل، من بينها مشاركة حركة حماس في القيادة المدنية للقطاع ومنح قادتها حصانة من الاغتيال، ما يثير تساؤلات حول مدى قبول إسرائيل والدول العربية لهذه المبادرة.

تفاصيل الخطة المقترحة

وفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة، فإن الخطة تشمل:

طرح مخطط لإنهاء الحرب في غزة، يتم تطويره بتعاون جزئي من إسرائيل، دون أن يلبي جميع مطالبها.

ضمان مشاركة حماس في القيادة المدنية للقطاع مستقبلاً، مع منح قادتها حصانة من الاغتيال لإقناعهم بقبول الصفقة.

إمكانية عرض الاتفاق على إسرائيل كأمر واقع، مما يضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام قرار صعب قد يؤدي إلى أزمة داخل ائتلافه الحكومي.

ردود الفعل الإسرائيلية:

أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من الخطة، مشيرين إلى أن ترامب لن يتمكن من تأمين موافقة على برنامج نووي مدني للسعودية دون موافقة إسرائيل. 
كما أكدوا أن الأمريكيين استفسروا من إسرائيل بشأن موقفها، لكنهم اختاروا المضي في المبادرة رغم عدم قدرة إسرائيل على قبول مطالب السعودية بشأن الفلسطينيين.

تحليل وتداعيات محتملة بعد خطة ترامب:

تثير الخطة المقترحة من قبل ترامب تساؤلات حول مستقبل غزة والعلاقات الإقليمية، خاصة في ظل مشاركة حركة حماس في القيادة المدنية ومنح قادتها حصانة. 
قد تؤدي هذه الخطوة إلى توترات داخلية في إسرائيل وتحديات في العلاقات مع الدول العربية، خاصة إذا لم تتم الموافقة على البرنامج النووي المدني للسعودية.

التحديات السياسية:

تواجه الخطة تحديات سياسية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بمشاركة حماس في الحكم المدني ومنح قادتها حصانة من الاغتيال. 
كما أن التعاون الجزئي من قبل إسرائيل في تطوير الخطة يثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذها. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الخطة إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل إذا لم يتم التوصل إلى توافق حول تفاصيلها.
تُعد الخطة الأمريكية الجديدة بشأن غزة محاولة جريئة لإنهاء الصراع المستمر في القطاع. 
بينما تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار، تواجه تحديات سياسية وأمنية قد تعيق تنفيذها. يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الخطة ستحقق النجاح المنشود أم ستُضاف إلى قائمة المبادرات غير المكتملة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
بينما يترقب العالم إعلان ترامب المرتقب، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قبول الأطراف المعنية بهذه الخطة المثيرة للجدل، ومدى قدرتها على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.