أصبح تصدير الموالح أحد أهم الملفات التي تحظى باهتمام حكومي كبير خلال السنوات الماضية، خاصة بعد أن أصبحت تحتل المركز الأول في قائمة الصادرات الزراعية المصرية، إضافة إلى احتلالها المركز الأول عالميًا.

وكل فترة ومع تزايد الطلب الدولي عليها تعلن وزارة الزراعة عن فتح أسواق جديدة أمام المحاصيل المصرية من الموالح “الرتقال، الليمون، اليوسفي، والجريب فروت”.

أسباب ارتفاع معدلات تصدير الموالح

وأوضحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الموالح المصرية أصبحت اليوم في صدارة الأسواق العالمية في الموالح.

اقرأ أيضًا: مع استمرار تطوير محطة الزهراء.. 11 معيارًا لتمييز الخيول العربية الأصيلة

وأكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى احتلال تلك المكانة الكبيرة ومن بينها:

منظومة التكويد المتكاملة التي تعمل الدولة على تطويرها باستمرار، وتستهدف تحسين جودة الإنتاج الزراعي وضمان سلامة المنتجات الموجهة للتصدير، حيث يتم تكويد الأراضي وتتبع المنتجات حتى المستهلك تأهيل المزارعين وتدريبهم على أحدث الطرق العلمية لاستخدام المبيدات ومكافحة الآفات الزراعية، حيث إن هناك أكثر من 50 ألف مزارع خضعوا لبرامج تدريبية على تطبيق المبيدات وفق المعايير الدولية، كما تم إدخال مهنة جديدة تحت مسمى “مطبق المبيد”، وهي وظيفة معتمدة تضمن الاستخدام الأمثل والآمن للمبيدات الزراعية. الكشف السريع عن أي مخالفة أو مصدر للعدوى. المعامل المعتمدة دوليًا بما في ذلك معامل تحليل المبيدات ومتبقياتها، والتي تعزز ثقة الأسواق الخارجية في المنتجات المصرية.

تحديات زيادة معدلات التصدير

من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن هناك طلبًا متزايدًا على الموالح المصرية في دول العالم، لما لها من قيمة غذائية عالية، حيث تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تقاوم السرطانات والشيخوخة وتحمي الجسم من الجلطات وانسداد الشرايين.

اقرأ أيضًا: دعم حكومي لزيادة الإنتاج.. 60% زيادة في صادرات العنب خلال 5 سنوات

وأكد التقرير أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا في ملف تصدير الموالح التي تتميز بجودتها العالية والدليل على ذلك وصولها إلى أكثر من 163 سوقًا حول العالم، كما أن مصر تعتبر من الدول المصدرة الرئيسية حيث تحتل المرتبة الأولى عالميًا في تصديرها للعام الخامس على التوالي بأكثر من ربع الإنتاج المحلي تقريبًا على مدار العام.

وكشف التقرير أن هناك عددًا من التحديات التي لو تم تجاوزها ستتضاعف كميات تصدير الموالح في مصر ومن بينها:

المرحلة من التزهير والعقد والمحافظة على الثمرة حتى وصولها للمستهلك، حيث إن هذه المرحلة من أصعب المراحل وأكثرها خطورة خاصة في ظل التغيرات المناخية من ارتفاع أو انخفاض أو تذبذب درجات الحرارة. التغيرات المناخية التي تحتاج على وسائل مبتكرة للتغلب عليها والتكيف معها بهدف الحفاظ على المحصول، وضمان نجاح عملية التزهير وتحقيق نسبة عقد عالية وإنتاج جيد بكميات كبيرة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والتصدير. التوسع في زراعة الموالح في مناطق جديدة مثل النوبارية والصالحية نتيجة لاستصلاح الأراضي وتوفر مياه النيل. ضرورة اتخاذ معاملات معينة للحفاظ على الأشجار عند ارتفاع درجات الحرارة.

فتح أسواق جديدة أمام الحاصلات الزراعية

فيما أكد الدكتور محمد المنسى رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، استمرار الحجر الزراعي المصري، في بذل الجهد لتيسير حركة انسياب الصادرات الزراعية المصرية وفتح أسواق جديدة في ظل التطورات الإيجابية الملحوظة في الفترة الأخيرة لقطاع الصادرات الزراعية المصرية.

وأشار إلى  الجهود المبذولة من قبل الحجر الزراعي المصري في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية وتذليل العقبات أمام انسياب حركة الصادرات والتعاون مع كافة الجهات المعنية، وأشار إلى أنه تم التركيز خلال الفترة الماضية على تيسير انسياب حركة الصادرات الزراعية المصرية لعدة دول بأمريكا اللاتينية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط