كتب: يوسف حامد

تستمر القوات الإسرائيلية، لليوم الـ109 على التوالي، في عملياتها العسكرية التي دمرت آلاف المباني في مدينة جنين ومخيمها، مع اتساع عمليات التجريف والهدم التي طالت مناطق واسعة داخل المخيم، مع معاناة شديدة يشعر بها آلاف الأهالي أو عودة النازحين، في ظل ظروف معيشية صعبة ودمار كبير في البنية التحتية.

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية

وكشفت مصادر محلية بأن مدرسة الإناث التابعة لوكالة "الأونروا" في محيط المخيم، تم تحويلها إلى موقع عسكري مغلق، حيث تمركز الجنود داخل الصفوف التعليمية، في وقت تصاعدت أعمدة الدخان من مناطق قريبة من "مسجد الأسير" عقب اندلاع حرائق يُعتقد أنها ناجمة عن أعمال إشعال متعمدة.

وتشير تقديرات بلدية جنين إلى أن ما يقارب 600 منزل تم تدميره بشكل كامل داخل المخيم، بينما لحقت أضرار متفاوتة بالمنازل الأخرى، ما يجعل معظمها غير صالح للسكن، كما سجلت أضرار واسعة في أحياء مدينة جنين، لاسيما الحيين الشرقي و"الهدف"، إضافة إلى تدمير كبير في شبكات الطرق والمرافق.

كما طوقت القوات الإسرائيلية أحد المنازل واعتقلت شابًا بعد تفتيش واسع، وتم لاحقًا إغلاق حاجز برطعة، الذي يُعد المنفذ الوحيد لسكان البلدة وقرية طورة باتجاه بقية مناطق المحافظة.

وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية، مع استمرار التحركات العسكرية في معظم التجمعات، ودفع تعزيزات إضافية باتجاه المخيم، إلى جانب تواجد يومي لوحدات المشاة في أحياء المدينة.