نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
10 آلاف لؤلؤة... السرّ المخفيّ في فستان زفاف الملكة إليزابيث (صور) - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 04:02 مساءً
في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حمل زفاف الأميرة إليزابيث وفيليب مونتباتن بارقة أمل وتجديد لأمّة منهكة. ففي 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1947، تبادل العروسان عهود الزواج في دير وستمنستر أمام نحو 2000 مدعوّ، بينما احتشد الآلاف في شوارع لندن لمشاهدة هذا الحدث التاريخي، الذي تألقت فيه إليزابيث بفستان زفاف أسطوري.
شكّل هذا الزفاف بداية أطول زيجة ملكية في تاريخ بريطانيا، إذ كانت الأميرة إليزابيث عاشر فرد من العائلة المالكة يتزوج في هذا الدير، الذي يحمل أهمية شخصية وتاريخية عميقة، حيث تُوِّج والدها الملك جورج السادس قبل 11 عاماً في هذا المكان، وتُوِّجت هي نفسها بعد خمس سنوات فقط من زفافها.
فستان زفاف الملكة إليزابيث (موقع ديلي ميل).
أما بالنسبة إلى فستان زفافها، فاختارت إليزابيث مصمّم الأزياء البريطاني نورمان هارتنيل الذي قدّم 12 تصميماً. وتمت الموافقة على أحدها في منتصف أغسطس/آب، أي قبل أقل من ثلاثة أشهر من الحفل، وفقاً لما أورده موقع "ديلي ميل" في مقالة حديثة تناولت فستان زفاف الملكة الراحلة إليزابيث.
ومع استمرار التقنين في زمن الحرب، دُفع ثمن الفستان باستخدام كوبونات الملابس. وفي تعبير صادق عن الدعم، أرسل أشخاص من جميع أنحاء البلاد كوبونات خاصة بهم للمساهمة في دعم الأميرة، لكنها أُرجعت.
وصُنع الفستان، المستوحى من لوحة "بريمافيرا" لبوتيتشيلي، من ساتان الدوشيه الذي تم الحصول عليه من دنفرملاين، وغُزل من حرير دودة القز المستوردة من الصين.
وكان الفستان مزيناً بآلاف اللآلئ ومطرّزاً بزخارف ترمز إلى النهضة بعد الحرب، ورود وأزهار الياسمين وسنابل القمح، وكلها مطرزة بخيوط فضّية وذهبية أنتجتها في قلعة لولينغستون ونسجتها شركة "وارنر وأولاده".
ووفقاً لما ذكره هوغو فيكرز في كتابه "إليزابيث، الملكة الأم"، استورد مدير هارتنيل 10,000 لؤلؤة صغيرة من الولايات المتحدة الأميركية وصرّح بها في الجمارك ودفع الرسوم الجمركية.
وتميّز الفستان بذيل من التول الحريري بطول 13 قدماً مثبتاً عند الكتفين، ووضع هارتنيل سراً زهرة البرسيم ذات الأربع أوراق على الجانب الأيسر من التنورة حتى تستند يد الأميرة عليها أثناء الحفل.
ونقل هارتنيل نفس الجمالية الرقيقة إلى فساتين وصيفات العروس التي ارتدتها الأميرة مارغريت وأميرة كنت، ألكسندرا، ومارغريت إلفينستون وباميلا مونتباتن وديانا باوز ليون.
وصمّم أيضاً أزياءً لكبار نساء العائلة المالكة، بما في ذلك طقم برتقالي من البروكاد للملكة إليزابيث (التي أصبحت لاحقاً الملكة الأم)، وفستان من الشانيل الذهبي والأزرق للملكة ماري.
أما حذاء العروس، فكان صندلاً من الساتان العاجي صمّمه نورمان هارتنيل وصنعه إدوارد راين، وزُيّن بأبازيم فضّية مرصّعة باللآلئ الصغيرة ليتناغم مع فستان الزفاف الفاخر.
ونظراً إلى الاهتمام الجماهيري الهائل الذي حظي به فستان الزفاف، عمد المصمّم نورمان هارتنيل إلى تبييض واجهة مقرّه في شارع بروتون ستريت، وعلّق ستائر سميكة على النوافذ حفاظاً على السرية التامة أثناء عملية التصميم والإنتاج.
ارتدت الأميرة إليزابيث تاج الملكة ماري الهامشي (Queen Mary's Fringe Tiara) كـ"شيء مستعار" في يوم زفافها، تماشياً مع التقاليد المتّبعة في حفلات الزفاف الملكية، والتي تتضمّن ارتداء شيء قديم، شيء جديد، شيء مستعار، وشيء أزرق.
0 تعليق