كتب - محمود طلبة 

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس عن توقيع اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة، في أول تحرك ضمن سلسلة اتفاقيات تسعى واشنطن لإبرامها مع دول عدة خلال الفترة المقبلة. 

ووصف ترمب الصفقة مع بريطانيا بأنها اتفاق شامل من شأنه تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين على مدى السنوات القادمة.  

وأضاف في تصريحات صحفية: هذا الاتفاق ليس سوى البداية لدينا عدد من الاتفاقات الأخرى التي دخلت مراحل متقدمة من التفاوض. 

وكان الرئيس الأميركي قد أثار الترقب مساء الأربعاء حين لمح عبر منصته الاجتماعية تروث سوشيال إلى قرب إعلان اتفاق تجاري كبير، دون الكشف عن الطرف المعني.  

وأوضح صباح الخميس أن اليوم سيكون محطة حاسمة ومثيرة في مسار العلاقات الاقتصادية بين واشنطن ولندن. 

وتسعى الإدارة الأميركية في ظل تبعات الحرب التجارية التي أطلقتها إدارة ترمب في ولايته السابقة إلى تخفيف آثار الرسوم الجمركية التي طالت دولا حليفة وخصوما على حد سواء وأثارت قلقاً واسعاً من تداعياتها التضخمية. 

اعتبر االاتفاق بمثابة إنجاز دبلوماسي لرئيس الوزراء كير ستارمر، الذي يواجه ضغوطاً داخل حكومته منذ توليه منصبه في يوليو الماضي. 

وأفادت مصادر بريطانية أن الاتفاق رغم محدودية نطاقه يتيح تخفيضاً في الرسوم الجمركية على صادرات محددة مثل الصلب والسيارات مع تقديم تنازلات محدودة لصادرات أميركية تشمل السيارات وبعض المنتجات التقنية. 

وحافظت بريطانيا على موقفها الرافض للتخلي عن معايير الغذاء الصارمة المتوافقة مع لوائح الاتحاد الأوروبي ما يحد من دخول بعض المنتجات الأميركية إلى السوق البريطانية.  

وأشار اتحاد التجارة الزراعية البريطاني إلى أن بعض الموردين الأميركيين باتوا يراعون هذه المعايير بالفعل مما يمنحهم فرصة أكبر للتوسع في السوق.