كتب .. مصطفى محمود

شهدت مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، جنوب السودان، اليوم الخميس، هجوماً بطائرات مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع، أسفر عن اندلاع حريق في مستودعات للوقود، وفق ما أفاد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيراً إلى أن النيران اشتعلت في المخازن التي تزوّد الولاية بالوقود، فيما تسعى فرق الدفاع المدني إلى السيطرة عليها.

وفي تصعيد متزامن، تعرّضت القاعدة البحرية الرئيسية في بورتسودان، شرق البلاد، لهجوم ثانٍ بطائرات مسيّرة خلال أسبوع، استهدف قاعدة فلامينغو التي تُعدّ مقراً مؤقتاً للحكومة السودانية، بحسب ما أفاد مصدر في الجيش، اتهم قوات الدعم السريع بالوقوف خلف الهجوم.

وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط تحذيرات من اتساع رقعة العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وفي سياق متصل أكدت الإمارات، أنها ليست طرفًا في النزاع المسلح الدائر في السودان، مشيرة إلى أن تقرير مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن الوضع السوداني يدحض بشكل كامل المزاعم "المضللة" التي وجهها الجيش السوداني ضدها.

وقالت ريم كتيت، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، في تصريحات لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن الدعوى التي رفعتها الحكومة السودانية أمام المحكمة "لا تستند إلى أي أسس قانونية أو واقعية".