كتب .. مصطفى محمود

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها اليوم الخميس أن هناك تحركًا دبلوماسيًا جادًا يهدف إلى إقناع حركة الحوثي بوقف هجماتها ضد إسرائيل، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الأطراف الإقليمية لضبط الأمن في البحر الأحمر.

وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الجهود مستمرة في محاولة لإقناع الحوثيين بتعليق هجماتهم على إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن سياق أكبر لتأمين سلامة الملاحة في البحر الأحمر، وتشمل هذه الجهود إمكانيات مرافقة بحرية محدودة للسفن أثناء عبورها المنطقة، وذلك في وقت بدأ فيه تنفيذ هدنة مع الحوثيين.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح يوم الثلاثاء الماضي بأن الحوثيين قد "استسلموا" وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات الجوية ضدهم، وأنه فور تلقي هذا الطلب، فإن القصف الأميركي سيتوقف فوراً.

في ذات السياق، أفاد البيت الأبيض بأن الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء من اليمن قد أبدوا رغبتهم في التوقف عن القتال، ما دفع واشنطن إلى اتخاذ خطوة لوقف العمليات العسكرية ضدهم.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الأميركية الاتفاق على وقف التصعيد العسكري بأنه "اختبار لجدية الحوثيين"، معربة عن أملها في أن تترجم الأقوال إلى أفعال، وأن التقييم النهائي سيكون بناءً على تصرفات الحوثيين على الأرض.

وكانت سلطنة عمان قد أعلنت في وقت سابق عن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين لوقف إطلاق النار، والذي يشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بعد أسابيع من التصعيد العسكري في المنطقة.