في تطور لافت يُعيد رسم معادلات القوة الجوية في الشرق الأوسط، تصدَّرت الصين عناوين الأخبار بتقنيتها الصاروخية المتقدمة PL-15E، بعد أنباء عن نجاحه في إسقاط أكثر من 5 مقاتلات هندية في يوم واحد خلال اشتباك فوق الأراضي الباكستانية.

ومع تصاعد الحديث عن فعالية هذا الصاروخ بعيد المدى، تبرز تساؤلات جوهرية: هل تمتلك أي من الدول العربية هذا السلاح؟ ومن يسعى للحصول عليه؟ وكيف سيؤثر على موازين القوة في المنطقة؟

المواصفات الفنية لـ الصاروخ الصيني PL-15E

الطول: 3.996 متر

القطر: 203 ملم

الوزن: حوالي 210 كجم

السرعة القصوى: تفوق 4 ماخ

المدى: النسخة المحلية تصل إلى 200 كم، بينما النسخة التصديرية (PL-15E) تصل إلى 145 كم

نظام التوجيه: رادار نشط بتقنية AESA، مع وصلة بيانات ثنائية الاتجاه ونظام ملاحة بالقصور الذاتي مدعوم بنظام بيدو للملاحة الفضائية

المحرك: محرك صاروخي ثنائي النبض يعمل بالوقود الصلب.

القدرات القتالية لـ صاروخ PL-15 الصيني

يُصنف PL-15 كواحد من أكثر صواريخ الجو-جو تطورًا في العالم، حيث يتمتع بقدرة عالية على مقاومة التشويش الإلكتروني بفضل راداره المتطور، كما يمكنه الاشتباك مع أهداف متنوعة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، والطائرات بدون طيار، وصواريخ الكروز، وحتى الطائرات الداعمة مثل طائرات الإنذار المبكر والتزود بالوقود.

يُعد الصاروخ من نوع “أطلق وانسَ Fire & Forget”، مما يعني أنه لا يحتاج إلى توجيه مستمر بعد الإطلاق.

الدول المشغلة الصين: يُستخدم الصاروخ على مقاتلات J-10C وJ-16 وJ-20.

باكستان: تم دمج النسخة التصديرية PL-15E على مقاتلات JF-17 Block III وJ-10CE.

الطائرات المتوافقة مع الصاروخ الصيني PL-15E

صُمم PL-15E للعمل مع المقاتلات الصينية الحديثة، بما في ذلك:

J-10C / J-10CE .. J-20 .. J-16 .. J-11B .. JF-17 Block 3

تمتاز النسخة ذات الأجنحة القابلة للطي بقدرتها على التوافق مع الحوامل الداخلية للمقاتلات الشبحية مثل J-20 وJ-35، مما يسمح بحمل عدد أكبر من الصواريخ دون التأثير على البصمة الرادارية للطائرة.

مقارنة الصاروخ الصيني PL-15E بنظيره الأمريكي

الصاروخ الصيني PL-15E يُعد من أحدث صواريخ الجو-جو بعيدة المدى (BVR) التي طورتها الصين للتصدير، ويُعتبر نظيرًا متقدمًا للصاروخ الأمريكي AIM-120D AMRAAM.

من حيث المدى، يبلغ مدى PL-15E حوالي 150 كيلومترًا، وهو قريب من مدى AIM-120D الذي يتراوح بين 160 إلى 180 كيلومترًا. الصاروخان يستخدمان رادارًا نشطًا (AESA) للتوجيه في المرحلة النهائية، مع دعم لوصلة بيانات لتصحيح المسار أثناء الطيران، مما يمنحهما قدرة على الاشتباك مع أهداف متحركة في بيئات معقدة.

من ناحية السرعة، كلا الصاروخين يتجاوزان سرعة 4 ماخ، أي أكثر من أربعة أضعاف سرعة الصوت. أما من حيث المنصات القتالية، فيُستخدم PL-15E مع المقاتلات الصينية مثل J-10C، J-20، وJF-17 Block 3، بينما يُدمج AIM-120D في ترسانة الطائرات الغربية مثل F-15، F-16، F-22، وF-35.

بمعنى آخر، إذا كانت الصين تراهن على PL-15E لتحقيق تفوق في الاشتباك بعيد المدى، فإن الولايات المتحدة تعتمد على AIM-120D لنفس المهمة، مما يجعلهما متقاربين من حيث الفئة والقدرات العامة، رغم اختلاف المنظومات التي يعملان ضمنها.

اهتمام الدول العربية بالصاروخ

حتى الآن، مصر هي الدولة العربية الوحيدة المرشحة للحصول على الصاروخ  PL-15E، وهذا في حالة إذا ما أتمت صفقة لشراء مقاتلات  J-10CE الصينية .. ولا توجد تقارير مؤكدة عن اهتمام دول عربية أخرى بهذا الصاروخ في الوقت الحالي.

وبعد نجاحه في إسقاط طائرات رافال الهندية المتقدمة، فمن الممكن أن تتوجه الأنظار إلى الصين من كل الجيوش الرامية إلى امتلاك صواريخ ذات قدرة قتالية كبيرة، وكفاءة تم تجربتها عملياً وبسعر أفضل من نظيره الأمريكي.

اقرأ أيضًا: صاروخ PL-15 الصيني.. ورقة باكستان الرابحة لإسقاط المقاتلات الهندية

نسخ الرابط تم نسخ الرابط