أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة منطقة مجاعة، محملة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان المدينة الفلسطينية في ظل إستمرار فرض الحصار منذ مارس الماضي.

رئيس الوزراء الفلسطيني: نناشد ضمير الإنسانية لا تدعوا أطفال غزة ليموتوا جوعاً لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء أسلحة حرب

 ودعا رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي عقد في مكتبه في رام الله المجتمع الدولي إلى وقف الجريمة الإنسانية المتعمدة المتمثلة في المجاعة، مشدداً على أنها ترسخت في قطاع غزة. 

وقال:" نناشد ضمير الإنسانية. لا تدعوا أطفال غزة ليموتوا جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء أسلحة حربٍ وسيطرة، هذه المجاعة ليست كارثةً طبيعية، بل هي جريمة إنسانيةٌ متعمَّدة، والصمتُ تواطؤ" 

وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني، إسرائيل المسؤولية الكاملة للمأساة التي يعيشها المدنيين الفلسطينيين في غزة. 

رئيس الوزراء الفلسطيني: غزة في حالة انعدام حاد للأمن الغذائي

وقال مصطفى: "إن 100 في المئة من سكان قطاع غزة في حالة انعدام حاد للأمن الغذائي، وفقًا للمعايير الدولية، وفي ظل استمرار إسرائيل بحصارها وتشديده على قطاع غزة واعاقتها المتعمد لإدخال المساعدات". 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن:" الوضع في غزة هو الأشد خطورة على الإطلاق"، مشدداً على رفض مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة واصفاً هذه الخطوة غير مقبولة. 

كما انتقد الرئيس ماكرون الظروف الصعبة التي فرضها السلطات الإسرائيلية على غزة وقال:"لم يسبق قط أن ظل سكان محرومين من الرعاية الطبية وغير قادرين على إخراج الجرحى ومن دون غذاء ودواء وماء، كل هذه المدة"، مطالبًا إسرائيل لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ارتفاع عدد وفيات الجوع في غزة 

ومنذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلنت إسرائيل في الثاني من مارس الماضي، بإغلاق المعابر مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع عدد وفيات الجوع إلى 57 شخصًا، معظمهم من الأطفال. 

وتحذر المنظمات الأممية من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، التي قد تزداد تدهوراً مع استمرار فرص الحصار على المدينة الفلسطينية.