في تطور خطير ينذر بتصعيد واسع في جنوب آسيا، تبادلت الهند وباكستان الضربات العسكرية صباح الأربعاء، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. 

الهجوم الهندي، الذي استهدف تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، جاء كرد فعل على هجوم سابق في كشمير الهندية أسفر عن مقتل 26 سائحًا. 

من جانبها، اعتبرت باكستان هذا الهجوم "عدوانًا سافرًا" وتوعدت برد قوي، محذرة من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي.

الهجوم الهندي: عملية "سيندور" تستهدف مواقع داخل باكستان

أعلنت الهند عن تنفيذ عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سيندور"، استهدفت خلالها تسعة مواقع داخل باكستان، بما في ذلك مناطق في إقليم البنجاب وكشمير الباكستانية. 

وصرح وزير الخارجية الهندي بأن هذه الضربات جاءت كرد فعل على الهجوم الذي وقع في 22 أبريل في كشمير الهندية، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، متهمًا جماعات إرهابية مقرها باكستان بالوقوف وراءه.

رد باكستان: إسقاط طائرات وتوعد بالتصعيد

في المقابل، أعلنت باكستان عن إسقاط خمس مقاتلات هندية، من بينها ثلاث طائرات "رافال" ومقاتلة "سوخوي 30" وطائرة "ميغ-29"، مؤكدة أن الهجوم الهندي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا وإصابة 46 آخرين في مناطق البنجاب وكشمير. 

واعتبرت الحكومة الباكستانية أن هذا العدوان يشكل خطرًا كبيرًا على خطوط الطيران الخليجية ويهدد حياة الآلاف، مشيرة إلى أنها فوضت الجيش باتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذه الضربات.

تحذيرات دولية ومخاوف من تصعيد نووي بين الهند وباكستان

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، داعية إلى ضبط النفس وفتح قنوات الاتصال لتجنب المزيد من التدهور. 

وحذرت تقارير دولية من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى مواجهة شاملة بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإقليمي والدولي.

دعوات للتهدئة وتجنب الكارثة بين الهند وباكستان

في ظل هذا التصعيد الخطير، تتزايد الدعوات الدولية لوقف الأعمال العدائية وفتح حوار مباشر بين الهند وباكستان. 

ويأمل المجتمع الدولي أن يتمكن الطرفان من تجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة قد تكون عواقبها كارثية على المنطقة بأسرها.