كتب - محمود طلبة 

شهد الفاتيكان صباح اليوم الأربعاء حدثًا تاريخيًا جديدا حيث بدأت رسمياً مراسم اختيار بابا الكنيسة الكاثوليكية الجديد، عقب رحيل البابا فرنسيس يوم 21 أبريل وتوافد الكرادلة من شتى بقاع الأرض للمشاركة في هذا الحدث المغلق والحاسم. 

واستهل اليوم بقداس ديني أقيم داخل كاتدرائية القديس بطرس، حيث توجّه الكرادلة بالدعاء والابتهال طلبا للتوفيق والإلهام في اختيار القائد الروحي الجديد لنحو مليار وأربعمئة مليون مؤمن حول العالم. 

وعقب القداس توجه الكرادلة إلى مقر إقامتهم المغلق في بيت القديسة مارتا، حيث يمنعون من التواصل مع العالم الخارجي طوال فترة انعقاد المجمع السري.  

وسيتجهون إلى كنيسة السيستين حيث تطلق رسميا أعمال الكونكلاف، أي المجمع المغلق المخصص لانتخاب البابا. 

ويخضع هذا المجمع لإجراءات صارمة من الكتمان، إذ يمنع الكشف عن أي تفاصيل من داخله تحت طائلة الحرمان الكنسي.  

وأدوا الكرادلة وجميع العاملين في خدمة المجمع من أطباء وسائقين وعمال تنظيف ومطابخ القسم على الالتزام التام بالسرية. 

وتعقد جولات التصويت تباعا داخل الكنيسة، ويطلب من الكرادلة الناخبين، ممن هم دون سن الثمانين، منح أحد المرشحين أغلبية الثلثين ليفوز بمنصب البابا، ومن غير المعلوم مدة هذه العملية التي قد تمتد لساعات أو أيام أو حتى أسابيع. 

ويتم الإعلان عن فشل أو نجاح كل جولة تصويت بطريقة تقليدية، حرق أوراق الاقتراع في مدخنة الكنيسة، لتصعد منها سحابة دخان سوداء إن لم يتم التوافق على اسم أو بيضاء إن تم انتخاب البابا. 

ومن بين أبرز الأسماء المرشحة لمنصب الحبر الأعظم يذكر الإيطالي بييترو بارولين ومواطنه بييرباتيستا بيتسابالا إلى جانب المالطي ماريو غريش، والفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي ورئيس أساقفة مرسيليا الفرنسي جان مارك أفلين.