اللحاف السوري - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اللحاف السوري - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 09:45 صباحاً

تلاقت مقاتلات تركية بأخرى إسرائيلية في الأجواء السورية، في أول مواجهة مباشرة من نوعها منذ حرّمت تل أبيب على أنقرة حرية الحركة العسكرية – والسياسية تالياً – في سوريا ما بعد الأسد.

لم يكن هذا الخبر مثيراً للقلق إعلامياً، ولا سياسياً، ولا حتى خبر استهداف المسيّرات الإسرائيلية سفينة تركية في "أسطول الحرية" قرب مالطا. قرر بنيامين نتنياهو، فيما يبدو، فتح كل الجبهات على رجب طيب أردوغان.

ما يعنينا فعلياً هو "اللحاف" السوري الذي يحاول كلٌّ من الرجلين شدّه صوبه. فنتنياهو يترحم اليوم على خمسة عقود من الصفاء على الجبهة السورية فقدها بسقوط الأسد، ويحاول أن يكسب القيادة الجديدة مرة بالترغيب ومرات بالترهيب. وكان وزير ماليته اليميني بتسلئيل سموتريتش واضحاً أخيراً، إذ قال إن انتصار بلاده في غزة لا ينتهي إلا بتفكيك سوريا، أي تفكيك ما بعد البعث، في بعث جديد لحلم تقسيم المنطقة كلها إلى دويلات طائفية، أقواها الدولة اليهودية.

وهكذا، تبدو الثغرة الدرزية في جنوب سوريا سماً إسرائيلياً يُدسّ في دسم الحماية. وإن نجحت جهود تقسيم سوريا، فهذا لن يتوقف إلا بتقسيم دول أخرى، لبنان والعراق وغيرهما، لتكتمل رؤية نتنياهو كما أعلنها: "جهودنا ستغير ملامح الشرق الأوسط".

هذا الحلم الإسرائيلي يقضّ مضجع تركيا، فتفتيت سوريا يعني قيام دولة كردية على حدودها، وهذا ما لن تسمح به، سلماً أو حرباً، وردّها على ذلك تمسكاً بوحدة سوريا التي ترهنها أنقرة برهن واحد: أن تكون هي المرجع الأول والوحيد لحكام سوريا الجدد.

في الوسط، يبدو النظام السوري الجديد عاجزاً أمام فصائل تركيا التي لا ترعوي، وأمام قادة إسرائيل الذين كلما ضاق بهم الحال قالوا: "هيا بنا نقصف سوريا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق