وينتج العالم سنويًا حوالي 62 مليون طن من النفايات الإلكترونية، ومع انتشار مجموعة متزايدة باستمرار من الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاستشعار، سيرتفع هذا الرقم أكثر.

خلايا شمسية مُحسَّنة
وطوّرت شركة أمبينت فوتونيكس خلايا شمسية مُحسَّنة بالصبغة في منشأة كانت تُصنّع سابقًا قطع غيار الدراجات الجبلية وسيارات السباق.

وبينما تقوم هذه الخلايا بنفس وظيفة الخلايا الكهروضوئية السيليكونية المُستخدمة على أسطح المنازل، وهي تحويل الفوتونات إلى طاقة، فإنها تعتمد على عملية ومواد مختلفة؛ فهي تستخدم صبغة معالجة بمزيج فريد من الجزيئات الموضوعة بين صفيحتين رقيقتين من الزجاج لالتقاط الفوتونات، ما يسمح للخلايا بالعمل في ضوءٍ أقل من الألواح الخارجية القياسية.

طاقة أكبر

وفي حين اعتمدت الأجهزة الإلكترونية الصغيرة، مثل الآلات الحاسبة، على الخلايا الشمسية في ثمانينيات القرن الماضي، فإنها كانت غير فعّالة للغاية.

أما نسخة شركة أمبينت فوتونيكس فتجمع طاقةً أكبر بثلاثة أضعاف، وهذا يسمح بمجموعةٍ أوسع من التطبيقات، بما في ذلك أجهزة كبيرة.

وأحد الجوانب التي يمكن أن تتفوق فيها الخلايا المصبوغة المحسنة على البطاريات هو أثرها البيئي، فقد تبين أن الخلايا تُصدر ثاني أكسيد كربون أقل بنسبة 90% لكل وحدة طاقة تُنتجها مقارنةً بالبطاريات.

لكن في حين أن الخلايا المصبوغة بالحساسية تُصدر انبعاثات أقل من البطاريات لكل وحدة طاقة مُولدة، فإنها قد تتطلب أحيانًا معدات إضافية أثناء التصنيع، ما قد يزيد نسبة الكربون واستهلاك المواد الخام.

مع ذلك، يمكن لهذه الخلايا تقليل الانبعاثات بطرق أخرى، مثل الاستغناء عن استبدال البطاريات المستهلكة وتقليل تكاليف الصيانة بما في ذلك شحن البطاريات وإرسال فنيين لتركيبها.

وكل ذلك من شأنه تقليل الأثر غير الملحوظ للأجهزة.

سوق جديد
ونظرًا لعمرها الأطول بكثير من البطاريات التقليدية، يمكن لهذه التقنية أيضًا أن تفتح سوقًا جديدًا لأجهزة الاستشعار والأجهزة المتصلة بالإنترنت.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه بالنسبة للأجهزة مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، لا تُنتج الخلايا طاقة كافية لتكون بديلًا مناسبًا للبطاريات.

ولكن يمكن اعتمادها في الماوس وأجهزة التحكم عن بُعد وشاشات العرض الرقمية الصغيرة وغيرها من الأجهزة التي لا تستخدم الكثير من الطاقة.