أعلنت الهند، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت ما وصفته بـ"البنية التحتية للإرهاب" داخل الأراضي الباكستانية وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من إقليم كشمير.

وذكرت القوات المسلحة الهندية، في بيان رسمي، أن الهجمات استهدفت تسعة مواقع ضمن ما أطلقت عليه "العملية سيندور"، موضحة أنها طالت معسكرات تابعة لجماعات مسلحة دون المساس بأي منشآت عسكرية باكستانية، على حد تعبيرها.

في المقابل، أكدت مصادر أمنية باكستانية أن الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود، فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي، باتجاه ثلاثة مواقع مختلفة، ما أدى إلى وقوع أضرار في مناطق متفرقة من كشمير الخاضعة للهند، وإقليم البنجاب شرق البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن مدينة مظفر آباد، عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير، شهدت سلسلة انفجارات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المدينة.

كما أفاد مصدران أمنيان بأن أحد المعاهد الدينية في مدينة بهولبور كان من بين المواقع المستهدفة، فيما أشار الجيش الباكستاني إلى تعرّض مسجدين للقصف، وفي حادثة أخرى، أفاد مصدر أمني بمقتل طفل وإصابة اثنين في قصف قرب مدينة بيشاور.

من جانبها، توعدت إسلام آباد بالرد، إذ صرح المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن "الرد سيكون شاملاً وحازماً، وفي الزمان والمكان المناسبين".

ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم مسلح وقع يوم الثلاثاء في منطقة باهالغام بكشمير الخاضعة للهند، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، في واحد من أكثر الهجمات دموية بالمنطقة منذ أكثر من عقدين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، إلا أن نيودلهي حملت باكستان المسؤولية، وهو ما نفته الأخيرة، داعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الحادث.