أصبح الفنان الأردني ربيع شهاب حديث الساعة بعد زيارة وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة له للاطمئنان على صحته، حيث أظهر الوزير خلال زيارته مدى تقدير الدولة الأردنية لمسيرة الفنان شهاب الفنية الزاخرة بأعمال الدراما والمسرح المؤثرة، مؤكداً على دوره كقامة فنية تركت بصمة عميقة في قلوب الأردنيين والعرب كافة، ومعبراً عن أمنيته له بالشفاء العاجل.

الفنان الأردني ربيع شهاب ومسيرته الفنية

يعتبر الفنان ربيع شهاب من أبرز رموز الفن الكوميدي في الأردن، إذ وُلد بتاريخ 20 يونيو 1956، وحمل لقب “عميد الكوميديين” بفضل إبداعاته الفنية التي امتدت لعقود، قدم خلالها مجموعة من المسلسلات والمسرحيات التي لاقت نجاحاً جماهيرياً واسعاً، ومن أشهر أعماله: “شجرة الدر” في عام 1979، و”سوق الألغاز” عام 1980، ومسلسل الأطفال التعليمي “المناهل” عام 1987، بالإضافة إلى “تكسي الحبايب” في عام 2004. ولعل أعظم تكريم حظي به كان من جلالة الملك عبدالله الثاني بمنحه وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، تقديراً لعطائه الفني.

تقدير الأردن لفنانيها وعلى رأسهم الفنان ربيع شهاب

دائماً ما تثبت القيادة الأردنية اهتمامها الكبير برموز الثقافة والفن في المملكة، حيث أكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة خلال زيارته أن الفنان ربيع شهاب يُعد قدوة ومثلاً أعلى للفنانين والجيل الجديد في الأردن والعالم العربي، مشيراً إلى تكريمه بوسام الاستقلال وتلقّيه زيارات مستمرة من شخصيات بارزة مثل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد؛ ما يعبر عن حرص الدولة الأردنية على دعم فنانيها والتركيز على قيمة الإبداع الفني بوصفه جزءاً من الهوية الوطنية.

التحديات الصحية التي يواجهها الفنان ربيع شهاب

واجه الفنان ربيع شهاب تحديات صحية صعبة، حيث تعرّض لجلطة دماغية في عام 2003، حالت بينه وبين القدرة على الحركة والكلام، ومع ذلك، ظلت أعماله الفنية حاضرة في ذاكرة ووجدان الجمهور. ومن أبرز المسلسلات التي قدّمها الفنان “حارة أبو عواد”، و”عليوة والأيام”، و”القرار الصعب”، و”شمس الأغوار”، و “تكسي الحبايب”، إضافة إلى أعمال موجهة للأطفال مثل “المناهل”، وبرنامج “فارس الفتى الشجاع”. لقد نجح في تسخير موهبته لخدمة جميع شرائح المجتمع، ما جعله رمزاً للأعمال الهادفة التي تمزج بين قيم البساطة والطموح.

بجانب موهبته في التمثيل، بدأ شهاب حياته كلاعب كرة قدم في نادي شباب الحسين قبل انتقاله إلى دراسة فن التصوير في القاهرة، وهناك بدأت رحلته الحقيقية مع الفن، حيث شارك الفنان نبيل المشيني وآخرين في أعمال عظيمة تركت أثراً مهماً في الدراما الأردنية. يبقى ربيع شهاب مثالاً للصمود وروح الفن الأصيل التي لم تفقد بريقها رغم التحديات الصحية الصعبة، لتظل أعماله شاهدة على الإرث الفني الأردني.