ضربات إسرائيلية تُدمّر مطار صنعاء: تصعيد غير مسبوق في الحرب مع الحوثيين - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضربات إسرائيلية تُدمّر مطار صنعاء: تصعيد غير مسبوق في الحرب مع الحوثيين - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 07:21 مساءً

في ضربة عسكرية غير مسبوقة تنذر بتوسّع خطير في نطاق المواجهة وتغيّر صريح في قواعد الاشتباك، شنّت إسرائيل اليوم الثلاثاء غارات جوية مكثفة على مطار صنعاء الدولي، مدمّرةً جميع الطائرات المدنية وصالة المطار ومحطات كهرباء رئيسية. جاءت الضربة بعد ساعات فقط من قصف ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل، في تصعيد وصفه مراقبون بأنه الأقوى منذ دخول إسرائيل رسمياً على خط المواجهة ضد جماعة الحوثي.

 

تعطيل كامل للمطار

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه عطّل المطار بالكامل، وسبق الضربة تحذير مباشر وجّه إلى المدنيين لإخلاء منطقة المطار فوراً. وأرفق الجيش التحذير بخريطة دقيقة، مؤكداً أن "عدم الإخلاء يعرّض الموجودين للخطر".

من جانبها، قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن الهجمات نُفذت بشكل مشترك بين القوات الأميركية والإسرائيلية، واستهدفت إضافة إلى مطار صنعاء، محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان، ومحطة ذهبان في بني الحارث، ومنطقة عطان جنوب غرب العاصمة.

ووصف الحوثيون الضربات بأنها "عدوان سافر يستهدف البنية التحتية والحياة المدنية"، محمّلين واشنطن وتل أبيب مسؤولية ما وصفوه بـ"جرائم الحرب" ضد الشعب اليمني.

 

حالة هلع وشلل خدمي
ومع اتساع رقعة القصف، عمّت حالة من الذعر أحياءً واسعة في صنعاء، وخرج آلاف السكان بحثاً عن الوقود والغاز المنزلي تحسباً لانقطاع الخدمات. وشوهدت طوابير طويلة من السيارات أمام محطات المحروقات، كما ازدحمت نقاط بيع أسطوانات الغاز وسط تحذيرات من أزمة معيشية خانقة تلوح في الأفق.

وقال شهود عيان إن الضربات أصابت شبكة الكهرباء في العاصمة، ما أدى إلى انقطاع الخدمة في مناطق عدة، وسط تخوف من استهدافات إضافية قد تطال منشآت المياه والاتصالات لاحقاً.

 

اقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي عنيف على اليمن... والحوثيون يتوعّدون: انتظروا الرد! (فيديو)

 

من ضربة تل أبيب إلى شلل صنعاء
القصف الإسرائيلي جاء بعد أقل من 24 ساعة على هجوم صاروخي حوثي استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب، أدّى إلى إصابات واضطراب موقت في حركة الطيران. الهجوم اعتُبر أول اختراق فعلي للدفاعات الإسرائيلية من اليمن، ودفع تل أبيب إلى الرد بحملة نارية أرادت من خلالها توجيه رسالة مزدوجة: الردع بالحجم، والمعاقبة بالشلل.

استُهدفت في البداية منشآت اقتصادية في الحديدة، بينها الميناء ومصنع الإسمنت في باجل، ثم توسعت الهجمات الثلاثاء لتشمل مطار صنعاء، في ما اعتبره محللون "إعادة تعريف للخطوط الحمراء" ورسالة بأن البنية التحتية أصبحت ضمن بنك الأهداف.

 

رسائل استراتيجية وردع اقتصادي
يقول يعقوب السفياني، مدير مركز South24 للدراسات في عدن، إن القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي وأهداف أخرى مثل محطات الطاقة ومصنع أسمنت عمران هو "تأكيد لاستراتيجية ضرب البنى التحتية التي تتبعها إسرائيل مع الحوثيين"، مضيفاً أنّ "تل أبيب لا تتعامل مع الجماعة على أنهم كيان منفصل يجب تتبعه بحذر، ولكن كجزء مندمج في البيئة المحيطة به من سكان ومنشآت مدنية لذلك فهي تضرب البنية التحتية لإضعافه مهما كانت التداعيات".

ويشير السفياني، في حديث مع "النهار"، إلى أنّ إسرائيل نقلت المواجهة إلى مرحلة "الردع النفسي والاقتصادي"، موضحاً أن استخدام 30 طائرة ونحو 50 قنبلة في ضربة ميناء الحديدة يعكس رغبة تل أبيب في إنهاء قواعد الاشتباك القديمة.

ويرى السفياني أن إسرائيل "تستهدف كسر شوكة الحوثيين لا فقط عبر ضربهم مباشرة، بل من خلال تأليب الرأي العام ضدهم، عبر تفجير الأزمات في مناطق سيطرتهم".

 

هل يكرّر الحوثيون الخطأ؟
بدوره، يقول المحلل السياسي اليمني فؤاد مسعد، لـ"النهار"، إن الهجوم الصاروخي على تل أبيب منح إسرائيل ذريعة مثالية لتوسيع نطاق عملياتها. ويوضح أن "الاستهدافات لا تطال قادة الحوثيين، بل تركز على البنية التحتية، ما يزيد معاناة السكان دون أن يحدّ فعلياً من التهديد الحوثي".

ويضيف: "إذا استمر هذا النسق من التصعيد المتبادل، فإن اليمن مرشّح لأن يصبح ساحة صراع إقليمي مفتوحة، ولا سيما إذا استمر التنسيق الإسرائيلي - الأميركي في تنفيذ ضربات مزدوجة تحت مظلة مكافحة التهديد الإيراني".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق