نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الملك كلاوديو"... "رجل ميت يمشي" أصبح صانعاً للمعجزات! - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 04:33 مساءً
فاجأ ليستر سيتي العالم بأسره قبل نحو عقد زمني، وخالف التوقعات عندما حاز على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز.
"معجزة القرن" تحققت، فالفريق الذي نجا من الهبوط، مضى في الموسم التالي ليتزعم البطولة الأقوى عام 2016، على حساب أندية تسبقه بالإمكانات والألقاب بفارق شاسع. المعجزة جاءت بتوقيع كلاوديو رانييري، أو "الملك كلاوديو"، الذي استحوذ على قلوب الإيطاليين، وأعاد للمدرسة الإيطالية بريقها في العالم.
المدرب الخبير، أعاد الكرّة هذا الموسم، عاد من الاعتزال ليتولى تدريب نادي روما الإيطالي. وبعد أشهر، عاد الفريق من منطقة الخطر إلى الريادة، وفي عمق المنافسة على حجز مقعد في دوري الأبطال للموسم المقبل؛ إنجاز "إعجازي" يضاهي ما حققه في الـ"بريميرليغ" مع ليستر.
العجوز البالغ 73 عاماً، اقترن اسمه سابقاً بلقب "الخاسر". لم تكن مسيرته مع "ذئاب العاصمة" هذا الموسم سهلة، إذ مني بثلاث خسارات سريعة أمام نابولي وأتالانتا وكومو، ما أثار الذعر لدى جماهير العاصمة، لكنّ رانييري عرف ماذا يريد، وكيف ينقذ الفريق ويضعه على مشارف المقاعد القارية.
بنى ترسانة دفاعية، عززها في فترة الانتقالات الشتوية، وثق بأسماء عادية وحوّلها إلى نجوم، ولا سيما منها خط دفاعه الهولندي ديفين رينيتش والإسباني أنجلينو والتركي زكي جيليك وجانلوكا مانشيني والعاجي إيفان نديكا، وأعاد صوغ طريقة لعب الفريق وفق الإمكانات المتاحة، حيث تألق في الوسط الفرنسي مانو كوني، وفي الهجوم الأرجنتيني باولو ديبالا والأوكراني أرتيم دوفبيك.
هذه الاستراتيجية نجحت، تنظيم دفاعي قوي ومرتدات خاطفة، أعادت إلى الأذهان منتخب اليونان في كأس أوروبا 2004 بقيادة المدرب الألماني أوتو ريهاغل.
المدرب كلاوديو رانييري (وكالات)
الفريق العاصمي لم يخسر في 19 مباراة متتالية، وانتقل من المركز 13 في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى الخامس حالياً محققاً 13 انتصاراً (ثمانية منها بنتيجة 1-0)، وستة تعادلات، ليصبح رصيد الفريق 64 نقطة حتى الآن، بعد أن كان يملك 24 نقطة فقط عند تولي رانييري المهمة.
كرّس المدرب الإيطالي نفسه بأنه "رجل المهمات الصعبة"، وحفر اسمه في مدرجات "جيالوروسي" أحد أساطير الفريق إلى جانب أسماء عديدة بينها فرانشيسكو توتي وجيوسيبي جانيني ودانييلي دي روسي. كيف لا وهو ابن روما، حيث بدأ مسيرته في منتصف السبعينات مدافعاً، وتولى تدريبه في ثلاث محطات قبل أن يعود من اعتزاله ليكمل موسمه التدريبي التاسع والثلاثين.
وذكر نادي روما سابقاً، أنّ رانييري سيتولى فور نهاية الموسم "منصباً تنفيذياً كبيراً"، إذ سيكون مستشاراً للملاك في جميع الأمور الرياضية بالنادي، ومنها اختيار المدرب المستقبلي.
وتنتظر الفريق ثلاث مواجهات قاسية أمام أتالانتا وميلان وتورينو، وأعلن رانييري أنه سيخوضها على أنها بمنزلة مباريات نهائية، وستكون الأخيرة في مسيرته فعلياً.
0 تعليق