بيوت الأشباح باليابان: فنادق مهجورة تتحول لوجهات سياحية - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بيوت الأشباح باليابان: فنادق مهجورة تتحول لوجهات سياحية - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 03:03 مساءً

تعتبر اليابان واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم، لكن مؤخرًا بدأت بعض الأماكن التي قد يعتقد البعض أنها خارج حدود الاهتمام السياحي، مثل الفنادق المهجورة أو "بيوت الأشباح"، تجذب الأنظار وتثير الفضول. هذه الأماكن، التي كانت في يوم من الأيام مراكز للضيافة والمرافق الفاخرة، أصبحت الآن جزءًا من تجربة سياحية فريدة في اليابان. لا تتعلق هذه الظاهرة بالجانب المظلم أو المخيف فقط، بل تقدم للسائحين مزيجًا من المغامرة، التاريخ، والغموض. فما الذي يجعل هذه الفنادق المهجورة تتحول إلى وجهة مفضلة للسائحين؟ وكيف يتم استثمار هذه المواقع المهجورة لجذب الزوار؟

السياحة الغامضة: جذب السائحين من محبي الغموض

في السنوات الأخيرة، بدأ السفر إلى الأماكن المهجورة، بما في ذلك الفنادق القديمة التي لم تعد تعمل، يكتسب شهرة بين محبي المغامرة والباحثين عن تجارب سياحية غير تقليدية. في اليابان، التي تعرف بثقافتها الفريدة والعميقة، تُعد فنادق "بيوت الأشباح" من أبرز المعالم السياحية الغامضة التي تستهوي الزوار المحليين والدوليين على حد سواء. وتتميز هذه الفنادق، التي كانت تحظى بشعبية كبيرة في الماضي، بحكاياتها المثيرة والتاريخ الغامض وراء كل موقع.

واحدة من أبرز الأمثلة هي فندق "ناغاشيما" المهجور، الذي يقع في منطقة جبلية معزولة ويعتبر واحدًا من أشهر بيوت الأشباح في اليابان. استقطب هذا الفندق السائحين الذين يبحثون عن أماكن غريبة معزولة لتجربة الشعور بالغموض. هذه المواقع غالبًا ما تكون محاطة بالحكايات عن الأحداث الغامضة أو الأرواح التي قد تكون لا تزال تسكنها، مما يضيف طابعًا إضافيًا من الإثارة للمغامرة.

الاستفادة الاقتصادية: تحويل الفنادق المهجورة إلى تجارب سياحية

في حين قد يعتبر البعض أن الفنادق المهجورة تمثل تدهورًا وخرابًا، فإن العديد من المدن اليابانية قد بدأت في تحويل هذه المواقع إلى وجهات سياحية مربحة. تستثمر بعض الجهات الحكومية والخاصة في تجديد وتحويل الفنادق القديمة إلى مناطق جذب سياحي تجذب الزوار الذين يبحثون عن تجارب غير مألوفة. على سبيل المثال، توفر بعض هذه الفنادق المهجورة جولات سياحية للمجموعات الصغيرة، حيث يمكن للزوار استكشاف المباني المتهالكة وسمع القصص المرتبطة بتلك الأماكن.

العديد من الفنادق المهجورة في اليابان تقدم للسياح فرصة البقاء في غرفة واحدة أو اثنتين داخل الفنادق القديمة، مع توفير جو غامض يضفي طابعًا من الإثارة. وتعتبر هذه التجارب من بين أنواع السياحة التي تدمج بين حب المغامرة والاهتمام بتاريخ تلك الأماكن التي قد تكون شهدت قصصًا وعصورًا مختلفة.

الجوانب الثقافية والتاريخية: ارتباط الفنادق المهجورة بالعادات اليابانية

تعد الفنادق المهجورة في اليابان جزءًا من ثقافة البلاد العريقة، إذ غالبًا ما تكون تلك الفنادق جزءًا من تطور المناطق الصناعية أو السياحية التي شهدت ازدهارًا في الماضي. مع مرور الوقت، وتغير الأذواق وظهور البدائل الحديثة، فقدت هذه الفنادق جاذبيتها كمرافق ضيافة. ومع ذلك، فإن العديد منها يمثل ذاكرة تاريخية حية لحقبة معينة من الزمن، ويستحضر في أذهان الزوار صورًا عن كيفية تطور المدن اليابانية على مر العقود.

ومن الجدير بالذكر أن اليابان تعتبر من البلدان التي تعتز بموروثها التاريخي، لذا فإن الاهتمام بالفنادق المهجورة لا يقتصر على الجانب السياحي فقط، بل يُعد وسيلة للحفاظ على التراث المعماري والتاريخي لهذه الأماكن. البعض من هذه المواقع يتم الحفاظ عليها كجزء من الجولات الثقافية والتاريخية التي تسلط الضوء على الروح اليابانية القديمة.

إن بيوت الأشباح أو الفنادق المهجورة في اليابان تمثل ظاهرة سياحية فريدة تعكس اهتمام الزوار بتجارب غير تقليدية وتاريخية. من خلال تحويل هذه الأماكن المهجورة إلى وجهات سياحية مغامراتية وغامضة، نجحت اليابان في الاستفادة من هذا الجانب المظلم وتحويله إلى مصدر جذب للسياح. من السياحة الغامضة إلى الاستفادة الاقتصادية، تستمر هذه المواقع في تقديم تجارب لا تُنسى للزوار الذين يسعون للغوص في تاريخ اليابان المجهول والمثير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق