شهدت أسعار الحديد والأسمنت في السوق المصرية اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 ارتفاعات ملحوظة، حيث سجل سعر طن حديد عز زيادات جديدة تزامنت مع ارتفاع طن الحديد الاستثماري، فيما شهد طن الأسمنت الرمادي أكبر زيادة نسبية، ما يعكس ضغوطًا متصاعدة على قطاع مواد البناء نتيجة لارتفاع المواد الخام وارتفاع الطلب المحلي تدريجيًا.

أسعار الحديد اليوم في السوق المصرية

ارتفعت أسعار الحديد بشكل لافت اليوم، حيث سجل سعر طن حديد عز 39969.41 جنيهًا بزيادة بلغت 632.38 جنيه مقارنة بالأمس، بنسبة ارتفاع 1.61 %، فيما بلغ سعر طن الحديد الاستثماري 38538.87 جنيهًا بزيادة قدرها 714.16 جنيه بنسبة نمو يومية 1.89%. يعود هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار المواد الخام العالمية واضطرابات السوق المحلية، بالإضافة إلى زيادة نشاط مشاريع البناء خلال الأشهر الأخيرة.

من بين أبرز أسماء الشركات الموردة للحديد في مصر، يأتي حديد عز في المقدمة بسعر 39000 جنيه للطن، يليه بشاي بسعر 38500 جنيه، في حين تقدم شركات مثل المعادي والعشري أسعارًا تنافسية تتراوح بين 36000 و37500 جنيه للطن، مما يعكس تنوع الأسعار حسب الجودة والعلامة التجارية المتاحة.

أسعار الأسمنت الرمادي اليوم

سجل سعر طن الأسمنت الرمادي اليوم الثلاثاء ارتفاعًا كبيرًا ليصل إلى 3495.86 جنيهًا بزيادة بلغت 173.26 جنيه مقارنة بالسعر السابق، مما يمثل نسبة ارتفاع يومية قدرها 5.21%. يعد هذا التحرك مؤشرا على زيادة الطلب الموسمي، خاصة مع ارتفاع مستويات البناء في مشاريع الإسكان والمباني التجارية، فضلًا عن انخفاض كميات الإنتاج لدى بعض المصانع لظروف مختلفة، وتعد سوق الأسمنت المحلية اليوم محور اهتمام المقاولين والمطورين العقاريين على حد سواء، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الارتفاع يرتبط بتحركات التكلفة وعمليات التشغيل.

تأثير أسعار الحديد والأسمنت على سوق العقارات

مع ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت، تأثرت السوق العقارية المصرية بشكل مباشر، حيث قفزت أسعار الوحدات السكنية والتجارية نتيجة لزيادة تكاليف البناء، وأوضح رضا لاشين، خبير الاقتصاد العقاري، أن السوق بحاجة إلى توفير أكثر من 500 ألف وحدة سكنية سنويًا، إلا أن القوانين السابقة للإسكان قلصت الإنتاجية إلى 60 ألف وحدة فقط خلال السنوات الأخيرة.

تسعى الحكومة حاليًا لتحفيز القطاع العقاري من خلال تقديم تسهيلات جديدة لإعادة تنشيط البناء وزيادة المعروض، ويُرجح أن هذه السياسات ستؤدي إلى ضخ مشروعات إضافية خلال الأشهر القادمة، ما يساهم في تهدئة السوق تدريجيًا وتنشيط حركة العرض والطلب، خاصة مع دخول اللاجئين العرب إلى البلاد والذين عززوا الطلب على العقارات والمباني المختلفة.

في الختام، تشير بيانات اليوم إلى أن سوق مواد البناء يشهد تحديات كبيرة تتطلب متابعة مستمرة لتحركات الأسعار وأثرها على الاقتصاد العقاري، مع ضرورة تبني سياسات تدعم الاستقرار في هذه القطاعات الهامة.