افتتح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، المعرض والمؤتمر الدولي التاسع للتبريد والتكييف وتدفئة الهواء والعزل الحراري والطاقة، بمشاركة واسعة من الدبلوماسيين والسفراء، وأبرزهم السفير التركي والسفير الرواندي، بالإضافة إلى قيادات وزارة الصناعة، وممثلي الشركات المتخصصة في التبريد والتكييف، والغرف الصناعية، وعدد من أساتذة الجامعات، حيث أبرز الحدث أهمية الصناعات المتعلقة بالتبريد والتكييف.

أهمية صناعة التبريد والتكييف في التنمية الصناعية

أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أن صناعة التبريد والتكييف تُعد واحدة من ركائز التنمية الصناعية التي تساهم بشكل مباشر في تلبية احتياجات الأفراد والصناعة على حد سواء، كما أنها من الصناعات الضرورية في حفظ الأطعمة، وتحسين جودة الحياة العامة. أشار أيضاً إلى ضرورة صياغة سياسات واضحة تساعد في تعميق مكونات الصناعة محلياً وعدم الاكتفاء بتجميع المنتجات، بل التركيز على تصنيع كافة مستلزمات الإنتاج داخل مصر، مما يعزز من قدرات الصناعة المحلية.

وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب جهوداً مكثفة من الحكومة بالتعاون مع شركات القطاع الخاص، مع إمكانية عقد شراكات جادة سواء مع الشركات المصرية أو مع شركات عالمية كبرى، لتحقيق أهداف الدولة المتمثلة في تقليل الاعتماد على الاستيراد، وزيادة نسبة المكون المحلي في المنتجات الصناعية لتصل إلى نحو 70-80%. كذلك أكد على استعداد الحكومة لتقديم دعم كامل في مجالات الأراضي الصناعية والتصميمات الهندسية وتيسير كافة الإجراءات.

دور الطاقات الجديدة في دعم صناعة التبريد والتكييف

تناول وزير الصناعة أهمية البحث عن حلول مستدامة لدعم الصناعة، مشيراً إلى أن صناعة التبريد والتكييف تحتاج إلى استهلاك كبير للطاقة، ويمكن مواجهة هذا التحدي من خلال التوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية. وأكد أن الحكومة لديها خطة طموحة لتعزيز استخدام هذه الطاقات في كافة المجالات الصناعية، الأمر الذي يدعم التنمية المستدامة ويقلل من فاتورة الطاقة التقليدية.

كما أشار إلى إمكانية استغلال الشراكات الدولية مع دول متقدمة صناعياً مثل الصين، وتركيا، والولايات المتحدة، لتعزيز توطين التكنولوجيا المتقدمة المتعلقة بتحسين استهلاك الطاقة في تجهيزات التبريد، مما يضمن صناعة مستدامة وفعّالة تلبي احتياجات السوق بمرونة.

آفاق التعاون والتطلعات المستقبلية لصناعة التبريد والتكييف

أكد الفريق كامل الوزير على أهمية التعاون مع الدول الصديقة في توطين صناعة التبريد والتكييف، مشيراً إلى سعي مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع وغيره من الصناعات الاستراتيجية. وتهدف الحكومة إلى إنشاء مصانع كبرى قادرة على تحقيق الكفاءة التصنيعية العالية مع التركيز على الحد من الاستيراد وتعزيز المنتجات المصنعة محلياً.

أعرب الوزير خلال جولته بالمعرض عن إعجابه بالتطور التكنولوجي في هذا القطاع، مشيداً بجهود الشركات المصرية التي تسعى لتعزيز نسبة المكون المحلي، وزيادة إمكانيات التصنيع الذاتي، معرباً عن تطلعه لرؤية نتائج ملموسة بحلول العام المقبل. يهدف المعرض أيضاً إلى تقديم حلول مبتكرة تربط بين مصنعي مستلزمات الإنتاج والشركات لتقليل الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي.

وفي الختام، شدد الوزير على أهمية استثمار الفرص المتاحة وعقد الشراكات اللازمة التي تضع صناعة التبريد والتكييف ضمن القطاعات الرائدة بمصر، مؤكداً على الالتزام بسياسات تدعم النمو الصناعي وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.