بدأت الحكومة المصرية أولى خطواتها لتأسيس مشروع لإعادة تدوير الإطارات المستعملة؛ حيث تم توقيع عقود مشتركة بين مصنع أتيكو للصناعات الخشبية وشركة جرين إفينيو للمعالجة وإعادة التدوير؛ إحدى الشركات الآسيوية، من خلال خط إنتاج لإعادة تدوير الإطارات المستعملة.

جاء توقيع العقود بين اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في إطار الاتفاقيات المشتركة بين الجهتين في مجال مشروعات حماية البيئة والمحافظة عليها.

مشروع إعادة تدوير الإطارات المستعملة

ووفقًا للعقد المبرم بين الطرفين، فإنَّ خط الإنتاج المخصَّص لإعادة تدوير الإطارات المستعملة سيكون بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 50 ألف طن كمرحلة أولى، للتخلُّص الآمِن منها، من خلال تصنيعها وخلْق قيمة مضافة بإنتاج منتجات ذات قيمة اقتصادية.

وبحسب بيان صادر عن الهيئة العربية للتصنيع، فإنه تم الاتفاق على توقيع بروتوكول التعاون بين مصنع أتيكو للصناعات الخشبية وشركة بيكم للاستثمار الصناعي والتنمية المستدامة، على أن يكون هذا التعاون في مجال تصنيع “الوود باليت” من المخلفات الزراعية كإحدى وسائل تحويل الوقود الحيوي إلى طاقة تُستخدم في بعض الصناعات الاستراتيجية كمصانع الأسمنت.

تحرص الهيئة العربية للتصنيع على تعزيز التعاون مع وزارة البيئة ومختلف الشركات من القطاع الحكومي والخاص ومراكز الأبحاث العلمية؛ لتنفيذ العديد من المشروعات الصديقة للبيئة لتلبية احتياجات السوق المحلي بأسعار تنافسية من مختلف المنتجات المتوافقة مع البيئة النظيفة، في إطار اهتماماتها بتنفيذ خطة التنمية الشاملة بالدولة وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باستغلال القدرات والإمكانيات التصنيعية الوطنية وتعظيم شعار “صنع في مصر”.

اقرأ أيضًا: الهيئة العربية للتصنيع في مفاوضات نهائية لإنشاء مصنع للإطارات بالعين السخنة

منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة

وخلال كلمتها، أعربتْ وزيرة البيئة عن سعادتها بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع التي بدأتْ رحلة ومسيرة منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة مع وزارة البيئة بقيادة رئيس الجمهورية عندما قررت الدولة عمل منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة، تماشيًا مع توجهها نحو التوسع في التنمية الصناعية، لافتة إلى أن وزارة البيئة تعمل على كافة الأصعدة؛ لإعادة استخدام المخلفات الزراعية سواء بمفردها أو خلطها بمخلفات حيوانية لكى تعطى طاقة حيوية تسمى (البيوماس).

وأضافت أنه يمكن أيضًا استخدام تلك المخلفات في مصانع الأسمنت لتقليل استخدام الفحم مما يسهم فى توفير عملة أجنبية، مضيفة أن الدولة المصرية قادرة على إدارة ملف الاستثمار بكفاءة سواء من خلال عقد شراكات مع القطاع الخاص أو الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجيا لكل مدخل أو كل مخلف، أو من خلال مساهماتها في تنفيذ مشروعات على الأرض تدعم التنمية الاقتصادية وتوفر فرص عمل خضراء.

مشروعات حماية البيئة

من جانبه، أعرب “ماكس كو” المدير التنفيذي لشركة جرين إفينيو للمعالجة وإعادة التدوير عن اعتزازه بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع , الظهير الصناعي للدولة المصرية، وخبراتها التصنيعية في كافة الصناعات، لافتًا إلى تميزها في مجال مشروعات حماية البيئة.

بحسب ماكس كو، فإن هذا التعاون سيمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري، وخصوصًا أن شركته تعمل علي تصميم وتصنيع معدات وخطوط الإنتاج بمصانع الهيئة بخبرات وتكنولوجيا عالمية، مما يساهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة والمشروعات محل الاهتمام المشترك.

توطين تكنولوجيا تصنيع “الوود باليت“

وبدوره، أعرب الدكتور وائل حسن النوبي، الرئيس التنفيذي لشركة بيكم للاستثمار الصناعي والتنمية المستدامة، عن تقديره للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، معربا عن تطلعه لتوطين تكنولوجيا تصنيع “الوود باليت “، بالاستغلال الأمثل للقدرات التصنيعية الوطنية بالهيئة، لتلبية كافة احتياجات السوق المصري المحلي والدول العربية والأفريقية وفقًا لأحدث معايير الجودة العالمية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط