منذ فبراير الماضي، يواجه سبعة بحارة مصريين على متن سفينة “Petro 1” التابعة لشركة Petrofleet أزمة إنسانية غير مسبوقة، بعدما تقطعت بهم السبل قبالة السواحل الإماراتية دون طعام، كهرباء، أو مساعدة. السفينة بقيت متوقفة على إحداثيات محددة، وسط تدهور متسارع في أحوال الطاقم، وصمت غامض من الجهات الرسمية في الإمارات والوكيل الملاحي المسؤول.

الكارثة التي تواجه البحارة المصريين

تدهورت الأوضاع الإنسانية على متن السفينة بشكل كبير منذ 8 شهور، حيث يعاني الطاقم من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، بالإضافة إلى توقف المولدات الكهربائية. البحارة أكدوا أن السفينة تعاني من مشكلات تقنية متعددة، شملت تعطل المحرك الرئيسي ونقص الوقود، مما جعلهم عرضة لخطر الحوادث البحرية. ورغم إطلاق نداءات استغاثة متكررة، لم تتلق السفينة أي استجابة جادة من الجهات المعنية، مما أثار حفيظة الطاقم وأسرهم في مصر.

نداءات استغاثة لوقف المأساة

أطلق الطاقم، ومن بينهم القبطان محمد نبيل عبد المنعم، نداء عاجلاً إلى السلطات المصرية والإماراتية لإنهاء هذه الأزمة التي تهدد حياتهم. وقد تم التواصل المبدئي مع القنصلية المصرية في دبي، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوات واضحة لحل الأزمة. وأوضح الطاقم أنهم يعيشون على القليل المتبقي من المعلبات الغذائية، مع انعدام تام للرعاية الصحية وانقطاع خدمات الاتصال بصورة متقطعة.

وطالب البحارة السلطات بسرعة التحرك، سواء من خلال السماح للسفينة بالرسو في ميناء الإمارات أو إرسال المساعدات الغذائية والضروريات الأساسية. وقد جعل القائد رقم هاتفه متاحًا للتواصل المباشر (+201111729982)، بسبب محدودية الخدمات المتوفرة على السفينة.

تفاصيل هوية البحارة وقصتهم

يتكون طاقم السفينة من سبعة بحارة مصريين، وهم: القبطان محمد نبيل عبد المنعم، محمود فتحي عبد القادر، حسام محمد محمود، محمد حسن المتولي، ياسر رجب بشير حرب، سامح عبد العظيم الدسوقي، والسيد علي صالح إبراهيم. جميعهم عالقون في منطقة بحرية خطرة دون أي سبيل للعودة أو النجاة، مما يجعل وضعهم أكثر تعقيدًا.

وتفيد التقارير أن الشركة المالكة للسفينة لم تلتزم بتوفير المساعدات الضرورية رغم علمها بالحالة الحرجية للطاقم. الأمر الذي تسبب في انقطاع الكهرباء، وشهدت السفينة ظلامًا شبه دائم، مما يزيد من صعوبة الحياة ومعاناة الطاقم.

في النهاية، يأمل البحارة وأسرهم بتدخل عاجل من المسؤولين لتنفيذ خطة إخلاء شاملة تضمن عودة الطاقم سالمًا إلى الوطن، حيث يمثل استمرار الوضع الحالي خطراً حقيقياً يتطلب حلًا سريعًا. الوقت ينفد، والأزمة تستوجب تدخلاً دبلوماسيًا وإنسانيًا قبل فوات الأوان.