من الظل إلى الواجهة.. الجنرال منير يشعل جبهة كشمير برسائل نارية للهند - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من الظل إلى الواجهة.. الجنرال منير يشعل جبهة كشمير برسائل نارية للهند - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 08:05 صباحاً

في استعراض علني نادر للحزم، خرج قائد الجيش الباكستاني، الجنرال سيد عاصم منير، من الظل ليلعب دورًا محوريًا في تصعيد التوترات مع الهند بشأن نزاع كشمير.

يُعرف الجنرال منير بتفضيله للتأثير من وراء الكواليس، وتشير تصريحاته الأخيرة ومواقفه العسكرية إلى تحول في نهج باكستان تجاه تنافسها طويل الأمد مع الهند. ومع امتلاك الدولتين للأسلحة النووية، فإن خطابه الحازم يزيد من حدة التوتر في منطقة متقلبة أصلًا.

إعلان

موقف الجنرال منير الحازم

حتى وقت قريب، كان الجنرال منير، الذي تولى منصب قائد الجيش في عام 2022، يتجنب الظهور العلني نسبيًا. ومع ذلك، في أعقاب الهجوم الإرهابي المميت في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والذي أودى بحياة أكثر من 25 شخصًا، بمن فيهم سياح هندوس بالقرب من باهالغام، عبّر الجنرال منير بشكل متزايد عن موقف باكستان من الأزمة المتصاعدة.

في خطاب عسكري ألقاه الأسبوع الماضي، وهو يقف على رأس دبابة خلال مناورة تدريبية، أعلن: “لا مجال للغموض: أي مغامرة عسكرية من جانب الهند ستُقابل برد سريع وحازم وحازم”. وتُعتبر تصريحاته بمثابة تحذير مباشر للهند، يُشير إلى استعداد باكستان للرد بقوة في حال تصاعد الأعمال العدائية.

الأسس الأيديولوجية والاستراتيجية

لا تعكس تصريحات الجنرال منير المناخ السياسي الراهن فحسب، بل تعكس أيضًا موقفه المتشدد الراسخ تجاه الهند. فبعد أن تولى سابقًا رئاسة جهاز الاستخبارات الباكستاني (ISI)، فإن آرائه حول الصراع الهندي الباكستاني تتأثر بشدة بخبرته العسكرية وقناعاته الأيديولوجية.

استشهد منير علنًا بـ”نظرية الدولتين”، التي تؤكد أن الهندوس والمسلمين دولتان منفصلتان، ويعتقد أن كشمير هي جوهر الهوية الوطنية الباكستانية. إن وصفه لكشمير بأنها “وريد باكستان” – وهو مصطلح مفعم بالعاطفة القومية – يُبرز الأهمية الاستراتيجية التي توليها باكستان للمنطقة المتنازع عليها.

وقد فاقمت هذه التصريحات التوترات، لا سيما في الهند، حيث أدانتها وزارة الخارجية الهندية ووصفتها بأنها مُحرضة. ويستمر الخطاب الباكستاني في التصعيد مع تأكيد منير على “النضال البطولي” المستمر للكشميريين ضد الحكم الهندي.

يشير المحللون إلى أن تصريحات منير تُشير إلى تحول جذري نحو نهج أكثر عدوانية، مع تضييق هامش المصالحة الدبلوماسية مع الهند.

الموقف العسكري والتداعيات المحلية

يبدو أن الموقف العلني للجنرال منير يُمثل محاولة لترسيخ مكانته داخل المؤسسة العسكرية الباكستانية وبين عامة الناس. ومع مواجهة باكستان للصراعات الاقتصادية الداخلية والانقسامات السياسية، لا سيما بعد إقالة رئيس الوزراء السابق عمران خان، فإن خطاب منير الحازم يُسهم في إبراز القوة وحشد الدعم.

لطالما كان للجيش الباكستاني يد خفية في الشؤون السياسية للبلاد، وتشير تصرفات منير إلى ترسيخ هذا النفوذ، لا سيما في مجال السياسة الخارجية تجاه الهند.

يتجلى تركيز منير على الدين والوحدة الأيديولوجية داخل الجيش جليًا في خطاباته، التي غالبًا ما تستعين بمواضيع إسلامية.

كما يشير حسين حقاني، السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة، فإن رؤية منير للعالم تتشكل من اعتقاده بأن الصراع مع الهند ذو طبيعة دينية عميقة. ويمثل هذا الإطار الأيديولوجي عقبة إضافية أمام إمكانية التوصل إلى حل سلمي، إذ يُعقّد الرغبة في التفاوض مع الهند.

اقرأ أيضًا: الشرطة الفرنسية تحقق في عمليات اختطاف مليونيرات العملات المشفرة

كشمير وخطر التصعيد

تشير التصريحات والتحركات العسكرية الأخيرة من كلا الجانبين إلى تزايد مخاطر الصراع. ففي أعقاب الهجوم الإرهابي في كشمير، تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرد بقوة على عمليات القتل، التي يراها الكثيرون تحديًا لقيادته ولأمن الهند.

في الماضي، شنّت الهند ضربات عسكرية على ما تزعم أنها معسكرات إرهابية داخل باكستان، وقد دفع الوضع الحالي العديد من المحللين إلى الخوف من أن تؤدي حتى ضربة هندية محدودة إلى صراع أوسع نطاقًا.

ويزداد الوضع تعقيدًا بسبب القدرات النووية لكل من الهند وباكستان. فمع امتلاك كل من الدولتين للأسلحة النووية، يتزايد خطر سوء التقدير، وقد تكون عواقب التصعيد العسكري كارثية على المنطقة وخارجها.

أكد زاهد حسين، المحلل السياسي في إسلام آباد، أن أي عمل عسكري هندي من المرجح أن يُجبر باكستان على الرد، مما قد يؤدي إلى حرب شاملة.

دور الدبلوماسية الدولية

في حين حثّت الدبلوماسية الدولية كلاً من الهند وباكستان على خفض التصعيد، لا يزال الصراع في حالة جمود. دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وجهات فاعلة عالمية أخرى إلى ضبط النفس، لكن هذه المناشدات لم تُحدث تأثيرًا يُذكر حتى الآن.

غابت إدارة ترامب، بتركيزها على أولويات جيوسياسية أخرى، بما في ذلك الصراع الروسي الأوكراني والعلاقات مع الصين، إلى حد كبير عن الوساطة النشطة في نزاع كشمير. ونتيجةً لذلك، لا يزال خطاب الجنرال منير العدواني عنصرًا أساسيًا في استراتيجية باكستان، ويلوح خطر اندلاع المزيد من العنف في الأفق.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : من الظل إلى الواجهة.. الجنرال منير يشعل جبهة كشمير برسائل نارية للهند - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 08:05 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق