كتبت.. آلاء محمدي

يأخذنا مسلسل When Life Gives You Tangerines  الكوري في رحلة عبر عقود من الزمن، مستعرضًا قصة حب عميقة الجذور تتشابك مع قيود المجتمع وتحديات الحياة المتغيرة، وهو يعد من المسلسلات التي حصلت على تفاعل كبير من الجمهور.

موعد عرض مسلسل  When Life Gives You Tangerines

عرض مسلسلWhen Life Gives You Tangerines   الكوري لأول مرة في السابع من مارس/آذار 2025 على منصة نتفليكس، واستطاع هذا العمل الكوري الجنوبي أن يخطف قلوب المشاهدين في كوريا الجنوبية والعديد من الدول الآسيوية، بل وامتد تأثيره ليحظى بتفاعل ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس الشغف المتزايد بالإنتاجات الدرامية الكورية.

وحرص صناع العمل على تقديم حلقات المسلسل بوتيرة منتظمة، حيث عرضت أربع حلقات أسبوعياً على مدار أربعة أسابيع، ليبلغ إجمالي عدد الحلقات ست عشرة حلقة، مما أتاح للمشاهدين فرصة الانغماس تدريجياً في عالم القصة وشخصياتها.

قصة مسلسل When Life Gives You Tangerines

يتميز مسلسل When Life Gives You Tangerines الكوري بتناوله الدقيق لتطور شخصياته الرئيسية عبر مراحل حياتهم المختلفة، حيث يقدم لنا في مرحلة الشباب أداءً استثنائياً من الفنانة الموهوبة آي يو "IU" التي تجسد شخصية "آي سون".

واستطاعت آي يو ببراعة فنية لافتة أن تغوص في أعماق هذه الشخصية الفتاة الحالمة بمستقبل يختلف عما تفرضه عليها التقاليد والمجتمع المحافظ في جزيرة جيجو الساحرة، لقد قدمت أداءً داخليًا صادقًا يعكس بدقة الصراع النفسي الدائر بداخل "آي سون"، والتناقضات بين مشاعر الحب الناشئة والالتزام بالواجبات الاجتماعية، مما منح الشخصية مصداقية عميقة لدى الجمهور.

أبطال مسلسل When Life Gives You Tangerines

يبرز الممثل الشاب بارك بو غوم "Park Bo-gum" في دور "غوان شيك" الشاب، وهو الذي تدفعه طموحاته لتحسين ظروفه المعيشية والاجتماعية إلى اتخاذ قرارات صعبة قد تؤثر على حبه الأول، وقدم بارك بو غوم أداءً ناضجاً ينم عن فهم عميق للشخصية، حيث استطاع ببراعة أن يعبر عن لحظات الانكسار والتردد التي يمر بها "غوان شيك"، وهو ما جعل النقاد يعتبرون هذا الدور من أبرز محطاته الفنية في السنوات الأخيرة.

ونشاهد الممثلة القديرة مون سو ري مع تقدم الأحداث وانتقالنا إلى مرحلة النضج "Moon So-ri"، وهي تتسلم زمام شخصية "آي سون"، بينما يجسد الممثل المخضرم بارك هاي جون "Park Hae-joon" شخصية "غوان شيك" في مرحلة الشيخوخة، واللافت في هذا الانتقال الزمني هو قدرة كلا الممثلين على الحفاظ على الروح الأساسية للشخصيتين اللتين عرفناهما في شبابهما، ونقلهما بسلاسة إلى مرحلة ما بعد النضج، وهذه الاستمرارية الدرامية المتقنة تبرز بوضوح كيف تتطور المشاعر الإنسانية وتتراكم الخبرات مع مرور السنين، مما أضفى على النص واقعية وجاذبية خاصتين.