انطلاق البثّ التجريبي لأول قناة سورية رسمية بعد إطاحة الأسد - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاق البثّ التجريبي لأول قناة سورية رسمية بعد إطاحة الأسد - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 07:50 مساءً

انطلق اليوم الاثنين البثّ التجريبي لأول قناة سورية تلفزيونية رسمية منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بعد تأخير فرضته التجهيزات التقنية المتهالكة والعقوبات التي تعوق البث عبر الأقمار الاصطناعية.

وبعيد وصول السلطة الانتقالية إلى دمشق، توقف بثّ التلفزيون الرسمي ووسائل الإعلام التي كانت محسوبة على الحكم السابق، من قنوات وإذاعات وصحف.

وفي تمام الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ)، أطلت عبر الشاشة مذيعة رحّبت بالمتابعين وأعلنت بداية البثّ التجريبي لقناة الإخبارية السورية من دمشق، وذلك عبر قمري نايل سات وسهيل سات.

وفي مستهل البث التجريبي، عرضت المحطة هوية بصرية جديدة، وصورا عامة لمدينة دمشق وساحة الأمويين حيث مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وعرضت مقطعا مصورا يظهر مراسليها المنتشرين في المحافظات السورية.

 

علاء برسيلو (أرشيفية)

 

وقال المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاء برسيلو في أول إطلالة عبر القناة "اليوم انطلاق أول قناة رسمية"، مضيفا "أن نبدأ العمل من الصفر هو أمر صعب، لكن البداية من تحت الصفر هو عمل أصعب".

وتابع: "سنكون قريبين من الناس وهمومهم ووسيطا بين الدولة والمجتمع".

وتأجل موعد استئناف بثّ الإعلام الرسمي مرات عدة، "بسبب البنية التحتية للتلفزيون" وفق بارسيلو، إضافة إلى "العقوبات المفروضة على النظام البائد والتي أثرت على جهود البث عبر الأقمار الصناعية".

وقال مدير القناة جميل سرور: "نبارك لجميع السوريين وللعاملين في القناة انطلاق الإخبارية السورية"، مضيفا "حرصنا على أن تكون الإخبارية تليق بسوريا الجديدة وهذا ما أخّر إطلاقها".

وإثر وصول فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر وإعلانها إطاحة نظام الأسد، توقفت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن النشر لأكثر من 24 ساعة، قبل أن تستأنف النشر وينضم موظفون جدد اليها تابعون للسلطة الجديدة.

ولم يواكب التلفزيون الرسمي الأحداث الميدانية المتسارعة، مكتفيا حينها ببثّ مقاطع مسجلة من الأرشيف. وبعد إعلان مجموعة مقاتلين "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد"، توقّف البثّ بشكل كامل.

ووضعت السلطة الجديدة يدها على إدارة وسائل إعلام خاصة كانت مقربة من الحكم السابق، لا سيما صحيفة الوطن وإذاعة شام أف ام.

وخلال عقود، قيّد حزب البعث، ومن خلفه عائلة الأسد، الحريات كافة في البلاد، بينها حرية الإعلام والتعبير. وخلال سنوات النزاع، حوّل النظام الإعلام إلى أداة لترويج سردياته، وفرض قيودا على عمل الصحافيين المستقلين وحدّ من دخول الصحافيين الأجانب. ومنذ العام 2020 توقف إصدار الصحف الورقية تماما في البلاد.

وإثر سقوط الأسد، عادت إلى الواجهة وسائل إعلام عملت سابقا في المنفى أو في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. وباتت سوريا مقصدا لصحافيين من أنحاء العالم.

وتحتل سوريا بحسب منظمة مراسلون بلا حدود، المرتبة 177 من إجمالي 188 في تصنيفها لحرية الصحافة لعام 2025.

وأوردت المنظمة في تقريرها السنوي قبل أيام إن سقوط الأسد أنهى "خمسة عقود من القمع الوحشي والعنيف الذي مارسته سلالة الأسد ضد الصحافة".

وقالت "مع أن الصحافيين باتوا يتمتعون بحرية، إلا أنها لا تزال هشة في ظل عدم الاستقرار السياسي والضغوط الاقتصادية المتزايدة".

أخبار ذات صلة

0 تعليق