أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تدمير مقر القيادة المركزي للنظام السوري السابق في قمة جبل الشيخ، وذلك في عملية عسكرية نفذتها قوات المظليين ووحدة “يهلوم” المتخصصة في الهندسة القتالية.

تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية

أفاد بيان الجيش الإسرائيلي بأن العملية استهدفت مقر القيادة المركزي للوحدة المسؤولة عن منطقة جبل الشيخ في النظام السوري السابق.

وخلال المداهمة، تم العثور على بنى تحتية عسكرية تشمل مستودعات أسلحة ووسائل قتالية، من ضمنها مدافع ومنصات إطلاق وقذائف هاون وصواريخ وعبوات ناسفة وألغام. وقد تمت مصادرة أو تدمير جميع هذه الوسائل.

الأهمية الاستراتيجية لـ جبل الشيخ

يُعتبر جبل الشيخ من المواقع الاستراتيجية الهامة، نظرًا لارتفاعه الذي يصل إلى أكثر من 2800 متر، مما يوفر إشرافًا ناريًا واستطلاعيًا على مناطق واسعة في الجنوب السوري وشمال لبنان.

هذا الموقع يمنح إسرائيل قدرة على مراقبة الحدود الشمالية الأردنية والإسرائيلية، بالإضافة إلى الأراضي اللبنانية، ويقع على بُعد كيلومترات قليلة من العاصمة السورية دمشق.

تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في جبل الشيخ

كشفت مصادر سورية مطلعة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتحويل مقر الفرقة 24 التابعة للجيش السوري السابق في جبل الشيخ إلى قاعدة عسكرية دائمة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة أي تهديد محتمل من الأراضي السورية.

أثار هذا التحرك الإسرائيلي تساؤلات حول نوايا إسرائيل في المنطقة، خاصةً بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن جيشه سيبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان السوري “إلى أجل غير مسمى”، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح بوجود قوات تابعة لهيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد جنوب دمشق.

سيطرة إسرائيل على جبل الشيخ

وفور سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته استولت على أراضٍ على الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان، الأحد، بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس تعميق توغل الجيش الإسرائيلي داخل هضبة الجولان السورية بدعوى “منع دخول قوات المتمردين إلى المنطقة”.

وقالت إن مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر وافق بالإجماع على قرار احتلال المنطقة العازلة ونقاط المراقبة في هضبة الجولان على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.

رحلات سياحية إسرائيلية

ومنصف إبريل الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيسمح للمدنيين بعبور السياج الحدودي مع سوريا، والانضمام إلى “رحلات سياحية” بصحبة مرشدين داخل منطقة عسكرية محظورة، خلال عطلة عيد الفصح المقبلة.

وتنظم مثل هذه الرحلات لأول مرة منذ الإعلان عن قيام إسرائيل عام 1948.

وستشمل الجولات غير المسبوقة، التي حصلت على تصريح خاص من الجيش الإسرائيلي، الوصول إلى مناطق خلابة داخل الأراضي السورية، ومناطق أخرى قرب نهر اليرموك، ونقط مراقبة عسكرية، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وقال الجيش إن هذه المبادرة تأتي بالتنسيق بين القيادة الشمالية والفرقة 210، ومركز “كيشت يهوناتان” التعليمي، ومدرسة الجولان الميدانية، والمجلس الإقليمي للجولان، وهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية.

اقرأ أيضا

بعد صفقة ميناء اللاذقية.. هل تبحث فرنسا عن دور في الصراع بسوريا؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط