شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، مع زيادة بلغت 85 جنيهًا لعيار 21 الذي سجل مستوى 4720 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 37760 جنيهًا، وتزامن هذا الصعود مع ارتفاع سعر الأوقية عالميًا بنحو 77 دولارًا لتصل إلى 3318 دولارًا، ويأتي هذا الارتفاع نتيجة عوامل رئيسية تتعلق بالأسواق الدولية والمحلية أيضًا.

أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم

بحسب تصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، وصل سعر عيار 24 إلى 5394 جنيهًا، وسجل عيار 18 حوالي 4046 جنيهًا، بينما بلغ عيار 14 نحو 3147 جنيهًا، ويضفي هذا التفصيل نظرة شاملة لمختلف الأعيرة، مما يساعد المشترين على تحديد اختياراتهم بناءً على احتياجاتهم وميزانياتهم، ويعد توفير معلومات محددة عن أسعار الأعيرة المختلفة أمرًا ضروريًا في أسواق الذهب المتقلبة.

أداء الذهب عالميًا وتأثيره على السوق المحلية

تشير التقارير الصادرة عن منصة «آي صاغة» إلى أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا بنسبة 2.9% خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر عيار 21 من 4775 جنيهًا إلى 4635 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، هبطت الأوقية بنسبة 2.3% من 3319 دولارًا إلى 3241 دولارًا، وقد أثر ذلك على الوضع المحلي، حيث جاء هذا التذبذب مدفوعًا بعوامل رئيسية مثل بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي التي جاءت ضعيفة، مما أدى إلى انخفاض الدولار وبالتالي دعم أسعار الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، إضافةً إلى التوترات الجيوسياسية التي تلعب دورًا في تعزيز الطلب على الذهب.

توقعات مستقبلية لاتجاهات الذهب

يرى خبراء الأسواق أن ارتفاع أسعار الذهب قد يستمر خلال الفترة القادمة، وفقًا لتوقعات بنك جولدمان ساكس الذي أشار إلى أن مشتريات البنوك المركزية القوية من الذهب وتراجع إنتاج الطاقة الشمسية في الصين قد يساهمان في إبقاء الأسعار مرتفعة، علاوة على ذلك، فإن المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي في الولايات المتحدة والتوترات السياسية العالمية تدفع المستثمرين لزيادة الاحتياطيات من الذهب، كما أن الاهتمام المرتبط بقرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يلعب دورًا مؤثرًا في هذا الشأن، ويشير المحللون إلى استمرار الضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي نتيجة توقعات خفض أسعار الفائدة.

جدير بالذكر أن الذهب لا يزال يُعد وسيلة فعّالة للتحوط ضد التضخم ومخاطر الأسواق، مما يجعله الخيار الأول لطائفة كبيرة من المستثمرين، وبالتالي فإنه من المرجح أن تظل معدلات الطلب مستقرة أو حتى مرتفعة خلال الفترات القادمة.