كتب – محمود طلبة

أعلن الكرملين اليوم الاثنين أن فكرة عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب مطلوبة وضرورية، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن أي ترتيبات أو تفاصيل دقيقة لهذا اللقاء لم تتضح بعد.

ورفض المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، تأكيد أو نفي وجود ترتيبات لعقد الاجتماع على هامش زيارة ترمب المحتملة إلى المملكة العربية السعودية في منتصف مايو، مشيرا إلى أن بوتين لا يخطط حاليًا لأي زيارات إلى منطقة الشرق الأوسط في ذلك التوقيت.

وشدد بيسكوف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف مع مراسلين على أن تنظيم مثل هذا اللقاء بين الرئيسين سيتطلب تنسيقًا دقيقا وجهدا دبلوماسيا كبيرًا من الطرفين خاصة في ظل عدم وجود أي جدول أعمال واضح أو تفاصيل تقنية بشأنه حتى الآن.

الأزمة في إقليم كشمير

عبر الكرملين عن قلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة في إقليم كشمير عقب الهجوم الدامي الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا، واتهمت جماعات مسلحة بالوقوف وراء تنفيذه على الحدود المتنازع عليها بين الهند وباكستان.

وأكد بيسكوف أن موسكو تراقب الوضع هناك عن كثب وتحرص على الحفاظ على توازن علاقاتها الاستراتيجية مع كل من نيودلهي وإسلام آباد، مشيرا إلى أن أي تصعيد جديد في كشمير من شأنه أن يزعزع الاستقرار في جنوب آسيا بأكملها.

وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال، عن تلقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب فيه عن إدانته القوية للهجوم الذي وقع في منطقة باهالغام الهندية، ووصفه بالعمل الإرهابي الشنيع.

مواجهة الإرهاب في كشمير

وقدم بوتين خلال الاتصال تعازيه الحارة لعائلات الضحايا مؤكدا تضامن بلاده الكامل مع الهند في مواجهة الإرهاب، وداعيا إلى ضرورة ملاحقة مرتكبي الجريمة ومن يقفون خلفهم، وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير.

وهاجم الكرملين قرار السلطات الألمانية الأخير القاضي بتصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا ككيان سياسي متطرف، واعتبر أن مثل هذه الخطوة تعكس واقعا مقلقا يتمثل في تصاعد القيود داخل أوروبا ضد التيارات والقوى التي تخرج عن الأطر الفكرية المهيمنة.

وانتقد بيسكوف بشدة ما وصفه بالنهج الأوروبي الإقصائي معتبرا أن تصنيف حزب حائز على ثاني أعلى نسبة في الانتخابات الألمانية الأخيرة كخطر على الديمقراطية يمثل ضربة لمبدأ التعددية السياسية ويكشف عن تناقض واضح في المعايير الغربية تجاه الحريات.