تحدث باباك أماميان عضو حزب المحافظين البريطاني، عن تفاصيل المعلومات التي أعلنتها الشرطة البريطانية بشأن خلية إيرانية متورطة في نشاطات استخباراتية وسياسية خطيرة.

وقال في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المعلومات التي قدمتها الشرطة حول هذه الخلية تشمل سبعة إيرانيين، موضحًا، أن هذه الأنشطة لم تكن مفاجئة بالنسبة له، ومشيرًا إلى أن النظام الإيراني قام بتشكيل شبكات ضغط واستخباراتية في عدة دول أوروبية لفترة طويلة.

وتابع، أن النظام الإيراني يعمل على دعم لوبيات سياسية تروج لمصالحه في الخارج، لاسيما عبر دعم ناشطين سياسيين وتنظيمات تابعة له في أوروبا، موضحًا، أن هذه الأنشطة تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار، وأن بعض هذه الشبكات قد تكون متورطة في تنفيذ هجمات ضد الجالية اليهودية، كما ذكرته تقارير صحيفة "التليجراف".

ولفت، إلى أن هناك شبكتين إيرانيين تعملان في بريطانيا، واحدة تركز على العمليات الاستخباراتية والأخرى على الضغط السياسي، ورغم ذلك، لا يبدو أن هناك تواصلًا مباشرًا بين هاتين الشبكتين.

وأكد أن النشاطات الإيرانية تتسم بالسرية والتنسيق العالي، مما يزيد من تعقيد التحقيقات في هذا الشأن، موضحًا، أن هذه الأنشطة ليست مقتصرة على عمليات الضغط السياسي فقط، بل تتعدى ذلك إلى تنفيذ أعمال عنف وإرهاب، حيث يستخدم النظام الإيراني هذه الشبكات لإلحاق الضرر بالمعارضين والضغط على الدول الأوروبية في سياق المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأتم، بأن النظام الإيراني قد يلجأ إلى مثل هذه الأساليب بسبب أزماته الاقتصادية الداخلية، وأن هذه الشبكات تسعى لتوسيع نفوذها في أوروبا في محاولة للضغط على المعارضين وإظهار قدرتها على التأثير في المفاوضات الدولية.