نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فاعلية عالية لأحدث علاجات التصلب اللويحي...والمريض اللبناني مستثنى! - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 03:46 مساءً
من أبرز التحديات المرافقة لمرض التصلب المتعدد أنه يظهر في مرحلة الشباب عندما يكون المصاب في ذروة العطاء والإنتاج وله أحلام كثيرة يمكن أن يحققها على الصعيدين الشخصي والمهني. مما لا شك فيه أنه حصل تطور مهم على مستوى العلاجات الخاصة بالتصلب المتعدد وهي كفيلة بالحد من تطور المرض او وقف تطوره حتى. هذا ما يتحدث عنه طبيب أمراض الدماغ والجهاز العصبي البروفيسور سلام كوسى في حديثه على هامش المؤتمر العلمي السنوي لجمعية ALISEP لنشر التوعية وتعزيز المعرفة العلمية والطبية حول المرض.
تركز العلاجات الحديثة على المراحل الأولى للمرض(غيتي)
ما أولى العلامات التي يمكن أن يلاحظ مريض التصلب اللويحي لتشخيص مبكر للمرض؟
يأتي المرض عادةً بشكل نوبات أو "هجمات" يعاني فيها المريض غشاوة في النظر عندما يطال عصب العين. تظهر علاماته عادةً بحسب الموضع المصاب في الجهاز العصبي. أما أبرز العلامات التي تنتج عنه فهي:
-غشاوة النظر
-تنميل في إحدى جهتي الجسم
-ضعف في إحدى جهتي الجسم
-اضطراب في التوازن
-ازدواجية النظر
-اضطرابات في التبول
غالباً ما يظهر المرض بحسب كوسا في إحدى جهتي الجسم وليس في الجهتين معاً.
ما أنواع العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها هناك 3 أنواع من العلاجات التي يعتمد عليها مريض التصلب اللويحي:
1-علاج الأعراض فإذا كان يعاني تيبساً او ضعف في مواضع معينة يتم اللجوء إلى العلاج الفيزيائي بحسب كوسا. كما تتوافر أدوية لمعالجة الأعراض على اختلافها ومنها اضطرابات جهاز البول. إلا أن هذا العلاج لا يغير شيئاً في مسار المرض بل هدفه فقط إدارة الأعراض وضبطها.
2-علاج الهجمة أو نوبة المرض ويساعد على تعافي الهجمة وتداعياتها في وقت أسرغ خصوصاً في مرحلة الشباب ليتمكن المريض من العودة إلى حياته الطبيعية.
-علاج المرض بذاته. إذ أن هذا المرض قد يظهر بشكل هجمات تحصل من وقت إلى آخر لكنها تصبح متكررة أكثر لاحقاً ومرة تلو الأخرى تترك تداعيات أكثر ويمكن أن تتراكم وتترك آثاراً لا يمكن الاستهانة بها. هذا، إلى حين الوصول إلى مرحلة يحصل فيها تأخر تدريجي في وظائف معينة في الجسم ولا يعود العلاج ممكناً أحياناً. يشير كوسا إلى أن معظم العلاجات المتوافرة حالياً تركز على أولى مراحل المرض لأنه في هذه المراحل يمكن أن تحدث فارقاً في تأخير المرض او إبطائه. أما في مراحل متأخرة فلا يعود العلاج فاعلاً بمعدلات كافية.
وتعمل العلاجات الحديثة بشكل خاص على الجهاز المناعي لاعتبار أن المرض يرتبط أصلاً بالمناعة الذاتية التي يحصل خلل فيها يؤدي إلى أضرار في الجهاز العصبي. أما العلاجات فتساعد على تلطيف المناعة أو تخفيف نشاطها ما يخفف من تطور المرض او يوقفه، وإن كانت لا تزال غير قادرة على تأمين التعافي التام. على الأقل، يوضح كوسا أنها كفيلة بإبعاد شبح الإعاقة عن المريض الذي يمكن أن يصحب على كرسي متحرك في مراحل متقدمة في حال لم يتم التدخل بالعلاجات المناسبة.
هل أصبحت العلاجات الحديثة متوافرة في الأسواق للمرضى؟
صحيح أنه يحكى الثكير في المؤتمرات الدولية عن التطور الحاصل على مستوى علاجات التصلب اللويحي، إلا أنها تبدو بالنسبة للأطباء اللبنانيين من الخيال لأنها غير متوافرة في لبنان. فهي غير مؤمنة للمريض اللبناني كونها مكلفة جداً ولا قدرة على تحمل مثل هذه الأعباء. فقلائل من المرضى ميسورين ليتمكنوا من تحمل مثل هذه التكاليف. أما العلاجات المعتمدة اليوم في لبنان بحسب كوسا فهي تلك التي كانت متوافرة قبل 10 سنوات. علماً أن كلفة الأدوية القديمة تراوح بين 5 و10 آلاف دولار فيما تصل كلفة الأدوية الجديدة إلى 40 ألف دولار. والأسوأ أنها أدوية على المريض أن يتلقاها طوال الحياة ولا تؤخذ في فترة معينة فقط، ما يزيد من الأعباء عليه. ومنها ما يؤخذ في 10 أيام في السنة ومنها ما يؤخذ تحت الجلد أو بالعرق كل يومين. تؤمن وزارة الصحة هذه الأدوية القديمة لكنها ليست من تلك الأكثر تطوراً وفاعلية وهذا ما يدل على تراجع حاصل في لبنان على مستوى العلاجات الخاصة بالتصلب اللويحي، كا بالنسبة لعلاجات السرطان . ووحدهم المقتدرون يؤمنون علاجاتهم من خارج لبنان وهي أكثر فاعلية بكثير.
0 تعليق