نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عملية جديدة على غزة... "عربات جدعون" وغلاف وقائي قوي للقوات الإسرائيلية! - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 03:46 مساءً
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مسؤول أمني كبير أن "الحكومة والمستويان السياسي والأمني الإسرائيلي وافقوا أمس بالإجماع على عملية "عربات جدعون" التي تهدف إلى هزيمة حماس وإخضاعها في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن".
تابعت الصحيفة: "بموجب الخطة التي وضعها رئيس الأركان وقيادة جيش الدفاع الإسرائيلي ووافق عليها وزير الدفاع ورئيس الوزراء، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيعمل على زيادة قواته والتحرك بقوة لهزيمة حماس وإخضاعها وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية، مع خلق ضغوط قوية من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن. وسيتم توفير غلاف وقائي قوي للقوات المناورة من البر والجو والبحر، أثناء استخدام المعدات الثقيلة لتحييد المتفجرات وتدمير الهياكل المهددة".
أضافت: "إن أحد العناصر المركزية للخطة هو إخلاء واسع النطاق لجميع سكان غزة من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب غزة، مع خلق تمييز بينهم وبين إرهابيي حماس - للسماح لجيش الدفاع الإسرائيلي بحرية العمل العملياتي. وعلى النقيض من الماضي، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيبقى في أي منطقة يتم احتلالها، لمنع عودة الإرهاب، وسيتعامل مع أي منطقة يتم تطهيرها وفقا لنموذج رفح، حيث تم القضاء على جميع التهديدات وأصبحت جزءاً من المنطقة الأمنية".
الجيش الإسرائيلي. (أ ف ب)
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "سوف يستمر الإغلاق الإنساني، وفقط في وقت لاحق، بعد بدء النشاط العملياتي والإخلاء الواسع للسكان إلى الجنوب، سيتم تنفيذ خطة إنسانية، كما عرضها جيش الدفاع الإسرائيلي أمس ووافق عليها مجلس الوزراء، والتي ستميز بين المساعدات وحماس من خلال تشغيل شركات مدنية وتحديد المنطقة التي سيتم تأمينها من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، بما في ذلك تحديد منطقة معقمة في منطقة رفح وراء محور موراج حيث سيقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بتصفية الداخلين لمنع وجود أعضاء حماس".
تابعت: "إن نشر القوات قبل بدء المناورة سيوفر فرصة سانحة حتى نهاية زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة لتنفيذ صفقة تحرير الرهائن وفق "نموذج ويتكوف". وفي مثل هذه الحالة، سوف تسعى إسرائيل إلى الاحتفاظ بالأراضي التي تم تطهيرها وإضافتها إلى المنطقة الأمنية وراء خطوط التماس. وفي أي اتفاق مؤقت أو دائم، لن تخلي إسرائيل المنطقة الأمنية حول غزة، والتي تهدف إلى حماية المجتمعات ومنع تهريب الأسلحة إلى حماس. إذا لم يتم التوصل إلى صفقة الرهائن فإن عملية "عربات جدعون" ستبدأ بقوة كبيرة ولن تتوقف حتى تحقيق كافة أهدافها. وستكون خطة النقل الطوعي لسكان غزة، وخاصة السكان الذين سيتم تركيزهم في الجنوب خارج سيطرة حماس، جزءاً من أهداف العملية".
اسم العملية الجديدة
في غضون ذلك، أفادت "القناة 14 الاسرائيلية" أن "اسم العملية الإسرائيلية الجديدة في غزة التي صادق عليها الكابينيت هو "عربات جدعون". ولهذا الاسم دلالات دينية وتاريخية وعسكرية مقصودة، سنوضحها كما يلي:
المعنى الرمزي لـ"عربات جدعون":
1. جدعون: هو شخصية توراتية من سبط منسّى، عُرف بأنه قاد مجموعة صغيرة من المقاتلين وانتصر على جيش المديانيين الأكبر عدداً عبر حيلة وخطة عسكرية ذكية، بحسب النص التوراتي (سفر القضاة). في اللاهوت العسكري الصهيوني، يُمثل جدعون رمزاً للنصر من موقع ضعف أو قلة عدد، والاعتماد على "الشرعية الإلهية" في القتال.
2. عربات: تشير إلى مركبات القتال الحربية القديمة، وهي رمز للقوة والتحرك السريع والانقضاض. وفي السياق الحديث، قد تشير إلى الدبابات أو التقدم التكنولوجي العسكري.
الخلفية التاريخية:
سبق وأن أطلقت إسرائيل على إحدى عملياتها في النكبة عام 1948 اسم "عملية جدعون"، والتي هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان (بيسان الفلسطينية) وطرد سكانها الفلسطينيين. إطلاق اسم "عربات جدعون" اليوم قد يشير إلى صدى تاريخي مع عمليات الطرد والهيمنة السابقة، ما يعزز الطابع الاستعماري-الإحلالي للاسم.
الخلاصة:
"عربات جدعون" هو اسم اختير بعناية ليعطي شرعية دينية وتاريخية للعملية، ويوحي بالقوة والعزيمة في القتال، وفي الوقت نفسه يلمّح إلى نَفَسٍ استعماري قديم متجدد، حيث يُعاد استخدام شخصيات توراتية لإضفاء قداسة على العنف العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
0 تعليق