كشفت وسائل إعلام أن مجلس وزراء إسرائيل وافق بالإجماع على خطة عسكرية جديدة وصفها بأنها الأوسع منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وبحسب تقارير فإن الخطة تتضمن “السيطرة الكاملة على القطاع” و”إبعاد السكان إلى الجنوب”، في خطوة قد تعيد رسم المشهد الميداني والسياسي في المنطقة بشكل جذري.

خطة شاملة تهدف إلى هزيمة حماس

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تكشف عن اسمه، أن الخطة تم إعدادها بالتنسيق الكامل مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وتحظى بدعم مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر أن تنفيذها يمثل نقطة تحول في مسار الحرب.

وأضاف المسؤول أن الخطة لا تقتصر على عمليات عسكرية محدودة أو انتشار ميداني مؤقت، بل تتضمن “احتلال مناطق واسعة من القطاع، ونقل المعركة إلى عمق غزة”، بما يسمح للقوات الإسرائيلية بفرض ما وصفه بـ”واقع جديد يضعف قدرات حماس ويمنع إعادة تمركزها”.

تفاصيل خطة إسرائيل الجديدة في غزة

خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد مؤخرًا، أكد نتنياهو أن هذه الخطة ستسهم في تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية، وفي مقدمتها “إعادة الرهائن الإسرائيليين وهزيمة حركة حماس بشكل كامل”.

ونقل المسؤول عن نتنياهو قوله إن “المرحلة المقبلة من العملية لن تكتفي بالسيطرة العسكرية على المناطق، بل ستنتقل نحو احتلالها الفعلي لمنع أي تهديدات مستقبلية”، في إشارة إلى تغيير جوهري في طبيعة الوجود العسكري الإسرائيلي داخل غزة.

خطة إسرائيل في غزة تعتمد رؤية ترامب

أكثر التصريحات إثارة للجدل جاءت على لسان المسؤول الإسرائيلي حين أشار إلى أن الحكومة تعمل على “إنجاح رؤية الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، عبر تنفيذ خطة تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مناطق أخرى.

وأوضح أن “محادثات تجري حاليًا مع عدد من الدول التي قد تُبدي استعدادها لاستقبال أعداد من سكان غزة”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الدول المعنية أو طبيعة التفاهمات الجارية.

مساعدات مشروطة ومخاوف إنسانية

وفي ظل التدهور المتواصل في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، كشف المسؤول أن الحكومة الإسرائيلية تدرس آليات توزيع مساعدات إنسانية “بحذر”، موجهًا الحديث إلى “ضمان عدم وقوع هذه المساعدات بيد حماس”.

ورغم ذلك، شدد المصدر على أن “المساعدات الموجودة داخل القطاع حتى الآن تُعد كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية”، في إشارة إلى أن التصعيد العسكري لن يترافق حاليًا مع فتح ممرات إضافية للإغاثة.

تخوف من تداعيات خطة إسرائيل الجديدة في غزة

وكانت هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان” قد ذكرت في وقت سابق أن المجلس الوزاري المصغر صادق على “توسيع تدريجي للهجوم على غزة”، بما يفتح المجال أمام عمليات أوسع وأكثر تعقيدًا ميدانيًا.

ويثير هذا التصعيد المخاوف من كارثة إنسانية وشيكة، لا سيما في ظل التلميحات الإسرائيلية المتكررة إلى “نقل السكان قسرًا”، وسط غياب أي موقف دولي حاسم يردع الخطط التي قد تمثل خرقًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.

اقرأ أيضا

إسرائيل تهدد وإيران تتوعد.. هل يشعل صاروخ الحوثي حربًا إقليمية بالمنطقة؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط