إطلاق مبادرة "حدائق أبوظبي المرجانية" المشروع الأكبر من نوعه ‏في الشرق الأوسط - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إطلاق مبادرة "حدائق أبوظبي المرجانية" المشروع الأكبر من نوعه ‏في الشرق الأوسط - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:31 مساءً

بتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة ‏الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، أطلقت الهيئة ‏مبادرة "حدائق أبوظبي المرجانية"، التي تُعَدُّ الأكبر من نوعها في ‏منطقة الشرق الأوسط، وتمثِّل خطوة نوعية في حماية البيئة البحرية ‏وتعزيز التنوُّع البيولوجي البحري في إمارة أبوظبي. ‏

 

 

تهدف المبادرة، التي تُنفَّذ في الفترة بين 2025 و2030، إلى إنشاء ‏حدائق مرجانية في الإمارة من خلال إنزال 40,000 مشدٍّ مُصنَّعٍ من ‏موادَّ صديقةٍ للبيئة، ومُصمَّمٍ بأشكالٍ وأحجامٍ مختلفةٍ لدعم نموّ ‏الكائنات البحرية وتكاثرها. ‏

 

 

وستمتدُّ هذه الحدائق على مساحة إجمالية تبلغ 1,200 كيلومتر مربع، ‏أي ما يعادل نحو 200,000 ملعب كرة قدم، ضمن المياه الساحلية ‏والعميقة لإمارة أبوظبي، وخصوصاً المناطق الخالية من موائل ‏الشعاب المرجانية أو الأعشاب البحرية. ‏

 

ويُثبَّت على عددٍ من هذه المشدّات الاصطناعية المرجان المستزرَع ‏في الحضانات البحرية التابعة للهيئة، والذي يتميَّز بمرونته العالية في ‏تحمُّل درجات الحرارة العالية. وبهذا تعمل المشدّات كهيكل أساسي ‏يساعد الشعاب المرجانية على النموّ والتكاثر، ما يعيد بناء الموائل ‏البحرية الطبيعية. ‏

 

 

وستشكل هذه الحدائق ملاذات آمنة لإطلاق أنواع من الأسماك المحلية ‏المستزرعة لدعم نموها وتكاثرها في البيئة البحرية بشكل طبيعي. ‏

 

 

 

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: "إنَّ حماية البيئة البحرية ‏وتعزيز استدامتها يمثِّلان جزءاً أساسياً من رؤية دولة الإمارات ‏لضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة، وتجسِّد مبادرة (حدائق ‏أبوظبي المرجانية) التزام إمارة أبوظبي بتطبيق حلول مبتكرة قائمة ‏على الطبيعة لدعم التنوُّع البيولوجي البحري، وإعادة تأهيل الموارد ‏الطبيعية بما يتوافق مع خطط التنمية الاقتصادية".‏

وأضاف: "نحن فخورون بأن تكون أبوظبي رائدة إقليمياً في تنفيذ هذا ‏المشروع الطموح، الذي لا يُسهم فقط في تعزيز الثروة السمكية ‏وحماية الموائل البحرية، بل يُعزِّز أيضاً من مكانة الإمارة كنموذج ‏عالمي في التصدي للتحديات البيئية، وتحقيق التوازن بين التنمية ‏والحفاظ على الطبيعة، مشيراً إلى أنَّ نجاح هذه المبادرة يُعَدُّ ثمرةً ‏للتعاون المستمر مع مختلف الجهات والشركاء، ونتطلَّع إلى رؤية ‏الأثر الإيجابي لهذا المشروع في حماية سواحلنا، وتعزيز السياحة ‏البيئية، ودعم الأمن الغذائي، في إطار جهودنا الهادفة إلى تعزيز ‏الاستدامة البيئية". ‏

 

 

إمارة أبوظبي رائدة في تطبيق الحلول المستدامة (وكالات)‏

 

 

وقالت شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "تُعَدُّ ‏إمارة أبوظبي رائدة في تطبيق الحلول المستدامة القائمة على الطبيعة، ‏وتعكس مبادرة (حدائق أبوظبي المرجانية) التزامنا الراسخ بالحفاظ ‏على البيئة البحرية وتعزيز التنوُّع البيولوجي، ما يتماشى مع رؤية ‏قيادتنا الرشيدة لتحقيق الاستدامة. نسعى من خلال هذا المشروع ‏الطموح إلى تحسين الموائل البحرية، ودعم الثروة السمكية، ومواجهة ‏تحديات التغيُّر المناخي. وتُسهم هذه المبادرة أيضاً في تعزيز السياحة ‏البيئية في الإمارة، من خلال زيادة مناطق الجذب السياحي ‏للغواصين، ما يجعلها مشروعاً شاملاً يحقِّق التوازن بين التنمية ‏والاستدامة البيئية". ‏

 

 

وأضافت: "نطمح في إحداث تغيير إيجابي شامل يُسهم في تعزيز ‏الموارد البحرية، وتقديم نموذج رائد على مستوى المنطقة في مجال ‏الحلول البيئية المبتكرة، حيث كشفت نتائج الدراسات فاعلية المشدّات ‏في جذب وحضانة الأسماك، ودعم نمو العديد من الأنواع البحرية ‏بمعدل ثلاثة أضعاف مثيلاتها من الشعاب المرجانية". ‏

 

وتهدف المبادرة إلى إنتاج أكثر من خمسة ملايين كيلوغرام سنوياً من ‏الأسماك بمختلف أنواعها السطحية والقاعية، ما يُسهم في استعادة ‏الثروة السمكية وتعزيز الصيد الترفيهي، إلى جانب حماية شواطئ ‏وجزر الإمارة من تأثيرات التغيُّر المناخي المتوقَّعة، ودعم موائل ‏الكربون الأزرق. ‏

 

يشار إلى أنَّ الدراسات التجريبية التي أجرتها هيئة البيئة – أبوظبي ‏على المشدّات الاصطناعية أكَّدت فاعليتها في تعزيز البيئة البحرية ‏والتنوُّع البيولوجي. وتضمَّنت الدراسات تقييم سبعة أنواع وتصاميم ‏مختلفة من المشدّات، باستخدام مواد أولية صديقة للبيئة تمَّ إنزالها في ‏‏30 موقعاً بحرياً. وتُعَدُّ إمارة أبوظبي الأولى على المستوى الوطني ‏والإقليمي من ناحية أعداد ومناطق المشدّات الاصطناعية التي ‏أُجريت عليها الدراسات التجريبية المتخصِّصة لتقييم فاعليتها ودورها ‏في دعم الحياة البحرية. ‏

وأظهرت النتائج أنَّ المشدّات قادرة على اجتذاب الكائنات البحرية ‏وحضانتها بمعدلات تفوق مثيلاتها من الشعاب المرجانية، ما يُظهر ‏الإمكانات الكبيرة للمشدّات الاصطناعية في تحسين البيئة البحرية، ‏وزيادة التنوُّع البيولوجي، واستدامة الثروة السمكية من أجل تعزيز ‏التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق