كتب – محمود طلبة

تعرضت الحكومة الهندية لانتقادات شديدة في الفترة الأخيرة بعد مرور أكثر من شهر على وقوع الهجوم الذي حدث في باهالجام، حيث أثار تأخر السلطات في العثور على الجناة العديد من التساؤلات حول مدى فاعلية جهاز الأمن والاستخبارات الهندي في مواجهة مثل هذه الحوادث، وذلك بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وسادت المخاوف في الأوساط السياسية والشعبية من أن يكون الجناة قد تمكنوا بالفعل من الهروب إلى دولة أخرى، وهو ما يزيد من تعقيد القضية ويجعل العثور عليهم أكثر صعوبة.

تفتيش رحلات الطيران

خضعت رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية السريلانكية، والتي كانت قادمة من مدينة تشيناي الهندية إلى العاصمة السريلانكية كولومبو، لتفتيش أمني دقيق من قبل شرطة كولومبو عند وصولها يوم السبت الماضي.

وجاء ذلك بعد تلقي السلطات السريلانكية تحذيرا من مركز المراقبة في تشيناي حول احتمال وجود المشتبه بهم في الهجوم على متن الطائرة.

وكشفت الصحيفة الباكستانية دون أن الرحلة رقم يو إل 122 وصلت إلى كولومبو في تمام الساعة 11:59 صباحًا بالتوقيت المحلي حيث تمت الإجراءات الأمنية فور هبوط الطائرة.

وتعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات بعد الحادث الدموي الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير قبل عشرة أيام من هذا التفتيش، والذي راح ضحيته العديد من المدنيين.

فشل القبض على المهاجمين

عبر أحد السياسيين البارزين من حزب المؤتمر عن شكوكه الكبيرة في قدرة الحكومة الهندية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على القبض على المهاجمين وتقديمهم للعدالة، وهو ما تم تفسيره على أنه انتقاد ضمني للجيش الهندي بسبب تقاعسه في مواجهة الهجوم.

واضطر السياسي للتراجع عن تصريحاته بعد أن اعتبرت بمثابة اتهام غير مباشر للمؤسسة العسكرية الهندية.

وأدى الفشل الواضح في التعامل مع هذا الهجوم من قبل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى موجة من الانتقادات الحادة من قبل المعارضة.

وطالب العديد من المحللين السياسيين في مجال الأمن والدفاع الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة، بما في ذلك استقالة كل من وزيري الداخلية والدفاع اللذين يحملان المسؤولية الأكبر في تأمين البلاد وحمايتها من الهجمات الإرهابية.

ودعت بعض الشخصيات السياسية إلى إقالة مستشار الأمن القومي الهندي، معتبرين أن الوضع الأمني الحالي لا يمكن تحمله أو السكوت عليه، وأنه يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذي أضر بصورة الحكومة الهندية.