الغواصة النووية الصينية .. قيّمت القيادة الاستراتيجية الأمريكية رسميًا أن بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني (PLAN) تُشغّل 6 غواصات صواريخ باليستية من طراز جين (النوع 094)، تُشكّل أول رادع نووي بحري موثوق به للصين؛ حيث تُجهّز كل سفينة بما يصل إلى 12 صاروخًا باليستيًا يُطلق من الغواصات.

الاستعداد لعملية محتملة ضد تايوان بحلول 2027

تُتيح هذه القدرة للصين خيارًا بحريًا للرد، وهي جزء من توسع أوسع لقواتها الاستراتيجية، بما يتماشى مع توجيه الرئيس شي جين بينغ للجيش بالاستعداد لعملية محتملة ضد تايوان بحلول عام 2027، مما دفع الاستثمارات في الصواريخ البرية والقاذفات الاستراتيجية والأصول البحرية.

الغواصة النووية الصينية .. 6 غواصات باليستية من النوع 094

يتضمن أحد المكونات الرئيسية للتحديث النووي للصين تعزيز رادعها البحري. تُشغّل البحرية الصينية حاليًا ست غواصات صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية من فئة جين (النوع 094)، كل منها قادرة على إطلاق ما يصل إلى 12 صاروخًا باليستيًا تُطلقه الغواصات.

نشرت هذه الغواصات في البداية صاروخ JL-2 (مدى ~7200 كم)، ولكن يتم تجهيز الإصدارات الأحدث بصاروخ JL-3 SLBM (مدى ~10000 كم)، مما يُمكّن من توجيه ضربات ضد أجزاء من الولايات المتحدة القارية من مناطق الدوريات الأقرب إلى الصين.

تُعتبر فئة جين أقوى غواصة صينية نظرًا لتجهيز كل غواصة من طراز 094 باثني عشر أنبوبًا صاروخيًا قادرًا على إطلاق صواريخ باليستية من طراز JL-2 تُطلق من الغواصات.

ويُقدر مدى صاروخ JL-2 بحوالي 7200 كيلومتر، مما يُمكّنه من ضرب أهداف إقليمية، ومن مواقع مُحددة، أجزاء من الولايات المتحدة، بما في ذلك ألاسكا وغوام وهاواي.

تشير التقارير الأخيرة إلى أن بعض غواصات النوع 094 قد طُوّرت لحمل صواريخ JL-3 الباليستية المُطلقة من الغواصات (SLBMs) ​​الأكثر تطورًا، والتي يتجاوز مداها 10,000 كيلومتر، مما يُوسّع نطاقها ليشمل الولايات المتحدة القارية. بالإضافة إلى حمولتها الصاروخية، تُسلّح هذه الغواصات بستة أنابيب طوربيد بقطر 533 ملم للدفاع ضد التهديدات السطحية وتحت الماء.

مواصفات الغواصة النووية الصينية

يبلغ طول الغواصة النوع 094 حوالي 137 مترًا وعرضها 11.8 مترًا، مع إزاحة مغمورة تبلغ حوالي 11,000 طن. تعمل الغواصة بمفاعل ماء مضغوط يُحرّك عمودًا واحدًا، وتصل سرعتها المغمورة إلى أكثر من 20 عقدة.

يسمح نظام الدفع النووي الخاص بها بقدرة تحمّل غير محدودة تقريبًا تحت الماء، مُقيّدة في المقام الأول بعوامل مثل قدرة الطاقم على التحمل ومتطلبات الصيانة.

لم يتم الكشف علنًا عن تفاصيل مُحدّدة حول أقصى عمق تشغيل لها؛ ومع ذلك، تُشير التقديرات إلى أنها تُضاهي الغواصات النووية الباليستية المماثلة، والتي تعمل عادةً على أعماق تبلغ حوالي 300 متر.

تتضمن مجموعة السونار في الطراز 094 سونارًا مُثبتًا على مقدمة الغواصة ونظام سونار H/SQC-207 ذي المصفوفة الجانبية، مما يوفر قدرات كشف لعمليات السونار السلبية والنشطة.

نظام الدفع من مفاعل نووي ومحرك كهربائي وتوربينات

يتكون نظام الدفع من مفاعل نووي وتوربينات ومحرك كهربائي، باستخدام تصميم أحادي العمود. يضمن هذا الإعداد عمليات مستدامة تحت الماء، محدودة بشكل أساسي بقدرة الطاقم على التحمل ومتطلبات الصيانة. يعكس دمج تقنيات السونار والدفع المتقدمة جهود الصين لتعزيز فعالية التخفي والعمليات التشغيلية لأسطولها من الغواصات النووية بعيدة المدى.

ومن الناحية الاستراتيجية، عزز نشر فئة 094 الردع النووي البحري للصين، موفرًا قدرة موثوقة على الرد. تتمركز هذه الغواصات بشكل رئيسي في قاعدة الغواصات بجزيرة هاينان، حيث تُجري دوريات ردع في بحر الصين الجنوبي.

ويعكس إدخال فئة 094 ونسخها اللاحقة جهود الصين المستمرة لتحديث قواتها البحرية وتعزيز حضورها في المجالات البحرية الإقليمية والعالمية.

اقرأ أيضًا: رافال تتراجع أمام JF-17 .. من الأقوى عسكريًا الهند أم باكستان؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط