جدة من البحر إلى الأسواق القديمة: 48 ساعة في مدينة ساحرة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جدة من البحر إلى الأسواق القديمة: 48 ساعة في مدينة ساحرة - تكنو بلس, اليوم الأحد 4 مايو 2025 05:46 مساءً

عندما تطأ قدماك مدينة جدة، تدرك فورًا أنها ليست مجرد مدينة سعودية تطل على البحر الأحمر، بل هي مزيج حي من الحداثة والتاريخ، من الأجواء الساحلية المريحة والروح التجارية الصاخبة. في 48 ساعة فقط، يمكنك أن تعيش تجربة متكاملة، تتنقل فيها بين معالم البحر، وروح الأسواق القديمة، والمطاعم العالمية، وكل ذلك في إيقاعٍ سلس لا يُنسى. فسواء كنت مسافرًا للمرة الأولى أو معتادًا على زيارتها، فإن جدة تفتح لك أبوابها كل مرة برائحة الملح القادمة من البحر ونكهة الهيل من حاراتها القديمة.

صباحٌ على الكورنيش: وجه البحر وروح المدينة

ابدأ يومك الأول في جدة بجولة على كورنيش جدة الجديد، أحد أكثر المشاريع السياحية أناقةً على البحر الأحمر. تتنفس هناك نسمات البحر المنعشة بينما تمشي على المسارات المخصصة للمشاة وراكبي الدراجات، وبينما تصطف تماثيل الفن الحديث والمنشآت الجمالية على طول الكورنيش، يمكنك التوقف عند منصات المشاهدة لالتقاط صور بانورامية لمياه البحر المتلألئة. 

وإذا كنت من محبي المغامرة، فإن جولات القوارب والغوص في أعماق البحر الأحمر ستمنحك جرعة من الإثارة. بعد ذلك، اختر أحد المقاهي المطلة على البحر لتناول فطور سعودي تقليدي يضم التمر والمعصوب والقهوة الحجازية.

عبق الماضي في جدة التاريخية

في ظهيرة اليوم الأول، اتجه إلى قلب المدينة القديم، إلى جدة التاريخية (البلد)، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. المشي بين بيوتها ذات النوافذ الخشبية (الروشان) والطرقات الحجرية يُشعرك بأنك عدت قرونًا إلى الوراء. يمكن زيارة بيت نصيف الشهير، الذي استضاف الملك عبدالعزيز عند دخوله جدة، أو التوقف عند أحد المتاحف الصغيرة التي تسرد تاريخ الحارة والتجار والحجاج الذين مروا من هنا. 

الأسواق الشعبية مثل سوق العلوي وسوق البدو لا تزال تحتفظ بنكهة الزمن، حيث تُباع الأقمشة والعطور والبهارات في أجواء تقليدية تعكس روح جدة القديمة.

تسوق ومذاقات عالمية قبل وداع المدينة

في اليوم الثاني، وبعد الغوص في أعماق التاريخ، حان وقت التمتع بوجه جدة العصري. ابدأ يومك في مول العرب أو رد سي مول، حيث تتوافر أشهر الماركات العالمية إلى جانب خيارات ترفيهية تناسب جميع الأعمار. وفي المساء، خصص وقتًا لتجربة المذاقات الفاخرة في مطاعم جدة العالمية، من المأكولات الإيطالية الراقية إلى الأطباق الحجازية الأصيلة في مطاعم راقية تطل على البحر. ولا تنس زيارة نافورة الملك فهد، الأعلى في العالم، التي ترقص مياهها في السماء وتضيء ليل جدة ببراعة.

في نهاية الـ48 ساعة، ستشعر بأن جدة قد منحتك أكثر من مجرد رحلة؛ منحتك ذكرى لا تُنسى، وملامح مدينة تعيش على البحر وتحفظ في قلبها عبق التاريخ. فهنا، يلتقي الحنين إلى الماضي بنبض الحاضر، في مشهد قلّ أن تجده في مكان آخر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق