باكراً استيقظت مدن وبلدات وقرى الجبل، تأهباً لفتح صناديق الإقتراع، لاسيما أن أكثرية من أبناء هذه البلدة وتلك، قدموا من إستراليا وكندا وأميركا ودول الخليج للاقتراع لأبنائهم أو أحفادهم و أقاربهم، ومنهم من عاد مساء أمس أو سيعود اليوم إلى حيث إقامته، ما يعني الاستحقاق البلدي أخذ حيزاً مهماً وظهر التنافس جلياً عبر الطابع العائلي والحزبي والسياسي في بعض البلدات، إنما بنسبة قليلة، لا بل ثمة أكثر من مرشح على هذه اللائحة وتلك من الحزب نفسه أكان الاشتراكي أو الديمقراطي والقومي وسواها، والأمر عينه للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، ما يعني الانتخابات البلدية عائلية بامتياز.

في بلدة الشويفات حيث تم التوافق بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، على بقاء رئيس البلدية الحالي نضال الجردي، والاكثرية مع "الريس نضال" لإنجازاته وقربه من الجميع ونزوله على الأرض. 

صعوداً المعارك تفاوتت في قرى وبلدات بشامون وعرمون، ففي الأخيرة كان هناك لائحتان، لائحة فراس الجوهري الشاب المعروف بإنجازاته، وأخرى مدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي يرأسها حسام الجوهري، والمنافسة كانت على أشدها.

صعوداً إلى بشامون بلدة الإستقلال، كانت المعركة بداية على أشدها بين لائحتين، إلا أن انسحابات بالجملة حصلت من لائحة وديع عيد، مقابل لائحة عميد الجالية اللبنانية في ليبيريا عزت عيد، المعروف بخدماته وتقديماته لأبناء بلدته، متمسكاً بالعرف أي أن يكون نائب الرئيس مسيحياً وأعضاء أخرين، وعليه بعد الانسحاب حصلت "ميني تزكية" ولائحة عزت عيد ستفوز بكاملها.

في مدينة عاليه الاجواء في عاصمة القضاء كانت مثالية، ومرشحون مقابل لائحة من عشرين مرشحاً، يترأسها رئيس البلدية الحالي وجدي مراد. وأكد مراد لـ "النهار"، أنه إلى جانب أبناء مدينته، وسيبقى يتابع مسيرة النهوض والإنماء والتنمية في مختلف المجالات.