في ظل تصاعد أهمية السياحة المستدامة عالميًا، تلعب نساء الريف في الشرق الأوسط دورًا محوريًا في تحويل مجتمعاتهن إلى وجهات سياحية نابضة بالحياة. من مصر إلى السعودية والأردن، أصبحت المرأة الريفية ركيزة رئيسية في مشهد سياحي جديد يوازن بين الحفاظ على التراث وتحقيق التنمية.

مبادرة "أفضل القرى السياحية" من منظمة الأمم المتحدة للسياحة

تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على القرى الريفية التي تقدم نماذج متميزة في التنمية السياحية المستدامة، حيث يتم الحفاظ على البيئة، وصون الثقافة، وتحقيق الرفاهية للمجتمعات.

حتى الآن، تم اختيار 254 قرية من نحو 60 دولة ضمن هذا البرنامج.

نساء في صدارة التنمية السياحية الريفية

● دهشور، مصر

حوّلت 250 امرأة المخلفات النباتية إلى منتجات حرفية تباع محليًا ودوليًا. المشروع يحقق عوائد اقتصادية ويحمي البيئة.

● سيوة، مصر

أسست عبير جداولي مشروعًا يدمج الحرف اليدوية بالاستدامة، مما وفر وظائف وأعاد الحياة لفنون تقليدية كادت تندثر.

● أبو غصون، البحر الأحمر – مصر

نساء قبيلة العبابدة يعملن في مركز للحرف اليدوية في محمية وادي الجمال، مع دعم تدريبي وتجاري مستمر.

● غرب سهيل، النوبة – مصر

أكثر من 300 امرأة يعملن في إنتاج وتسويق منتجات السعف والتطريز، بفضل دعم أوروبي وبرامج محلية.

● أبو نُغطة وتُبَّاب، السعودية

النساء في منطقة عسير يحافظن على التراث السعودي من خلال تصميم وتسويق الملابس التقليدية، ويشاركن في المهرجانات الثقافية.

● أم قيس، الأردن

مشاريع نسائية محلية تشمل المطابخ المجتمعية وصناعة الصابون والحرف اليدوية، وتدمج ذوي الإعاقة ضمن السياحة.

أثر المبادرة على التنمية المستدامة

تسهم المبادرة بشكل مباشر في:

النساء في هذه القرى لا يمثلن فقط ماضي وتراث مجتمعاتهن، بل أيضًا مستقبلها المزدهر عبر ريادة الأعمال والتنمية السياحية.

خلاصة: المرأة الريفية قوة دافعة في السياحة المستدامة

مع اتساع الاعتراف الدولي بهذه القرى والمبادرات النسائية، يثبت الواقع أن النساء في الشرق الأوسط لسن فقط حافظات للتراث، بل هن رائدات أعمال ومعمارات لمستقبل قراهن.