في عيد سيّدة لبنان والبطريرك الدّويهي، كلمة شكر ووفاء لكاهن أمين للمسيح ولكنيسته: الخوري شربل سلامه - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في عيد سيّدة لبنان والبطريرك الدّويهي، كلمة شكر ووفاء لكاهن أمين للمسيح ولكنيسته: الخوري شربل سلامه - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 07:13 مساءً

بقلم الأب جورج بريدي

"وأُعطيكم رُعاة على وَفقِ قلبي" (إرميا 3: 15). بينما يلتهي مجتمع اليوم في تناقل الأحاديث والأخبار حول بعض رجال الكنيسة والاكليروس، وبينما يتحسّر البعض على مِثال البطريرك الدّويهي في كنيستنا اليوم، يقبع في رعايانا وضِيَعنا اللّبنانيّة كهنة يبذلون كلّ شيء من أجل خدمة رعاياهم وكنيستهم، رعاة على مِثال المسيح، وعلى وَفقِ قلبِه.

إن صَعِدتَ إلى أعالي كسروان، وبالتّحديد إلى بقعاتة عشقوت ففاريّا، لا بُدَّ لكَ من أن تلتقي كاهن الرعيّتَين، وأن تسمع صوتَهُ يصدع في عِظاتِهِ، وأن تصلّي معه بِعُمقٍ في قدّاسِهِ، وأن تراهُ يزور البيوت ويخدُم ويُحِبّ على مِثال معلّمهِ وربّهِ. إنّه الخوري شربل سلامه، الذي بنى الكنيسة في قلوب النّاس، وندّد المسامع بصوت المسيح للعيش بمخافة الله ورِضاه، وجمع أبناء الله في رعيّة واحدة لراعٍ واحد، وهو يشهد في مِثال حياتِهِ على أمانتِهِ للمسيح الذي جعل منه راعيًا للنفوس.

أبونا شربل، في ذكرى سيامتِكَ الكهنوتيّة اليوم في الثالث من أيّار، والذي يحمل معه عيد سيّدة لبنان وعيد الطوباويّ الجديد البطريرك إسطفان الدويهي، أقف أمامكَ وقفة محبّة وأخوّة واعتزاز وافتخار، وأشكر الله أوّلًا لوجود كهنة حقيقيين أمِثالك في كنيستنا، ما زالوا يحملون كلمة الحقّ وينادون بها الضمائر، وأتوجّه إليك بكلمة صغيرة من الوفاء والشكر قد لا تكفي وتُكافي كلّ ما عَمِلتَهُ لغاية اليوم، وكلّ ما أنتَ عليه وما تشهد لهُ بِصدقٍ:
لأنّكَ تشهد لحبّكَ للمسيح دون خجل ولا خوف ولا ملل، شكرًا!
لأنّكَ تخدم الأسرار بوقارٍ وأمانة واحترام، شكرًا!
لأنّكَ تبشّر بالكلمة وتعلن الحقّ بصوتٍ عالٍ أمام الكذب، شكرًا!
لأنّكَ تحمل همّ الكنيسة في قلبكَ وصلاتكَ وفكركَ، شكرًا!
باسم كلّ مهمّش ومرذول، رددتَهُ إلى حضن الكنيسة والرعيّة، شكرًا!
باسم كلّ مجروح لم يجد لهُ ملجأً أو مَن يسمعهُ، فضمّدتَ جراحهُ بكلماتِكَ، شكرًا!
باسم كلّ كاهن ومكرّس، رأى فيكَ المسيح وشجّعتهُ بمِثالكَ ليُتابع المسير، شكرًا!
من أجل كلّ مرّة قلتَ فيها الحقيقة ولم تُساوم على الله، شكرًا!
من أجل كلّ مريضٍ زرتَهُ بحبّ وحملتَ له القوّة في القربان والفرح ليضمّد أحزانه، شكرًا!
من أجل كلّ مَن تركتَ كلّ شيء لترافقه وهو على فراش الموت، فصلّيتَ لهُ وكنتَ العزاء لمُحبّيه، شكرًا!
من أجل كلّ مَن كان مَيتًا، فأحييتَهُ بمحبّتِكَ، شكرًا!

هذه كلّها ليست كلمات مكتوبة على ورق، هذه حقائق مطبوعة في قلوبٍ شهِدتُ عليها في خدمتي مع الخوري شربل سلامه. 
في ذكرى سيامتِكَ الكهنوتيّة، أشكر الله لأنّه دعاكَ وجعل منكَ كاهنًا يقود النّفوس من خلالكَ إليه. لِتبقى مريم سيّدة لبنان حارسةً لقدمَيك وأنت تحمل المسيح على مِثالها أينما ذهبتَ. ولترافقكَ شفاعة الطوباويّ البطريرك الدّويهي الذي كان مِثالًا لخادم المسيح والكنيسة. ما زال هنالك كهنة قدّيسين أُمناء في كنيستنا المارونيّة أيّها البطريرك الدّويهي يعملون بكدّ على خلاص نفوسهم وخلاص الآخرين وخلاص الكنيسة! فاطمئن وصلِّ لهم.

أبونا شربل، الله بحاجةٍ إليك، الكنيسة بحاجةٍ إليك، ضمائرنا ونفوسنا بحاجةٍ إليك؛ اليوم نقول لكَ شكرًا، ومعها نرافق النداء بألّا تتعَب من تقديسنا وتدبيرنا وتعليمنا، وأن نرى فيكَ كلّ يوم صورة المسيح المعلّم والكاهن وأنتَ تردّد معهُ كلماته في صلاتِهِ الكهنوتيّة وشعار كهنوتِكَ: "من أجلهم أُقدّسُ ذاتي" (يوحنّا 17: 19).

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق