كتب – محمود طلبة

طالب الكرملين اليوم السبت أوكرانيا برد واضح وقاطع على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام تزامنا مع احتفالات موسكو بذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية.

ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عرض بوتين بأنه اختبار جاد لقياس استعداد كييف للانخراط في أي عملية سلام حقيقية، مشددا على أن الموقف الأوكراني سيكون بمثابة مؤشر مهم على نواياها تجاه إنهاء الصراع المستمر.

وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية.

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الروسي خلال احتفالات 9 مايو عددا من زعماء العالم بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ.

واعتبر بيسكوف مشاركة جنود أوكرانيين في مراسم تقيمها بريطانيا إحياء للذكرى ذاتها بأنها إهانة لذاكرة الحرب.

كييف تضع شروطًا مختلفة للهدنة

أعربت أوكرانيا عن استعدادها لوقف إطلاق نار فعلي ولكن لمدة لا تقل عن 30 يوما، وهو ما أكده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات رسمية، مشيرا إلى أن هدنة الأيام الثلاثة التي اقترحتها موسكو غير كافية لتثبيت أي تقدم نحو السلام.

وأكد زيلينسكي أن بلاده لا يمكنها أن تضمن أمن الزعماء الأجانب المشاركين في احتفالات موسكو معتبرا أن المسؤولية الأمنية تقع بالكامل على الجانب الروسي.

عقوبات أميركية محتملة

وفي سياق مواز أفادت مصادر لوكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا لزيادة الضغط خلال محادثات السلام.

وتستهدف العقوبات المتوقعة مؤسسات استراتيجية أبرزها شركة غازبروم الحكومية بالإضافة إلى كيانات كبرى في قطاعات الطاقة والبنوك.

وبحسب مسؤولين في البيت الأبيض لم يوقع ترامب حتى الآن على هذه الإجراءات فيما لا يزال مجلس الأمن القومي يعمل على تنسيق تفاصيلها النهائية.