في 15 أبريل الماضي بدأ المزارعون في كل المحافظات المصرية أعمال حصاد وتوريد محصول القمح إلى الصوامع والشون الحكومية، كما يستفيد المزارعون أيضًا من قش القمح في تغذية الحيوانات.

ووصلت المساحة المزروعة من المحصول إلى حوالي 3.1 مليون فدان، مع توقعات بالوصول إلى 10 ملايين طن خلال العام الحالي.

تطوير آلة تعبئة قش القمح

ونجح معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية في تطوير آلة دراس وتعبئة قش القمح “التبن”.

اقرأ أيضًا: لماذا تتوسع الدولة في تطبيق الزراعة التعاقدية؟.. هذه أهم الأسباب

يأتي ذلك تماشيًا مع توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبتكليف من الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية لمعهد بحوث الهندسة الزراعية بضرورة توطين التصنيع المحلى للآلات والمعدات الزراعية وخاصة التى تخدم صغار المزارعين وبإشراف من الدكتور يسرى الصياد مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية.

مواصفات الآلة المصنوعة حديثًا

وتم تطوير وتصنيع آلة دراس وتعبئة التبن مبتكرة محليا بنسبة 100 % وقد شمل التطوير تزويد الدراسة بإجراء عملية الدراس أثناء تنقل الآلة مما أدى إلى إمكانية إجراء الدراس بدون تجميع قش القمح فى كومات بالحقل كما هو معتاد مع الدراسة الثابتة التقليدية.

اقرأ أيضًا: عودة الأمطار.. الزراعة تطالب الفلاحين بـ 5 إجراءات لمنع تضرر المحاصيل

ونظرا لأهمية التبن للمزارعين لتغذية حيواناتهم فقد شمل التصميم على تصميم وتصنيع خزان ملحق بآلة الدراس المتطورة ومركب على نفس الشاسية مما أدى إلى تخزين التبن بطريقة تمنع تناثره مع الرياح وكذلك تمنع التلوث البيئى للهواء وفى نفس الوقت نظافة وجودة عالية للمحصول.

كما تم تطوير جزء لتعبئة حبوب القمح فى الأجولة بواسطة تصنيع محلى لجهاز جديد “ساقية” أدى إلى سهولة فائقة فى التعبئة مع توفير فى إستهلاك الوقود مع تلافى تناثر حبوب القمح كما فى النظام التقليدى.

جمع قش القمح بشكل أسهل

وأعرب المزارعين عن سعادتهم بهذا الإبتكار الجديد، حيث إنه ساعدهم على دراس القمح حتى أثناء هبوب الرياح نظرًا للتغير الناخى الملحوظ مع تقليل تكاليف الدراس عن النظام السابق وذلك لما تلاحظ لهم من تقليل عدد العمالة اللازمة للتشغيل بحوالى 50 %.

كما ساهمت الآلة في تقليل عدد ساعات الدراس بحوالى 15 % مع سهولة نقل التبن خارج الأرض أثناء الدراس مما يتيح لهم تجهيز وإعداد الأرض للموسم الجديد كذلك تلاحظ  توافر وسائل الأمان على جميع أجزاء الآلة المتحركة.

الأصناف الجديدة تساعد في زيادة الإنتاج

من ناحية أخرى أكد تقرير صادر عن قسم بحوث القمح التابع لمركز البحوث الزراعية، أن الأصناف الجديدة التي توصل إليها الباحثون كانت السبب الأساسي في زيادة إنتاجية المحصول، وأضاف التقرير أن هناك أصنافًا جديدة يجري اختبارها واعتمادها من قبل مراكز الأبحاث الزراعية، بهدف تحسين الإنتاجية وزيادة مقاومة الأمراض.

وأوضح التقرير أن بعض هذه الأصناف، مثل مصر 4 ومصر 5، أثبتت كفاءة عالية في تحمل الظروف البيئية الصعبة، وخاصة الملوحة، وأشار إلى أن هناك أصنافًا أخرى لا تزال قيد التسجيل والتجربة، مثل مصر 7 ومصر 8 ومصر 9، والتي من المتوقع أيضًا أن تكون إنتاجيتها عالية خلال المواسم المقبلة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط