نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد 20 غارة هزت عمق سوريا.. انتشار القوات الإسرائيلية دعما للدروز في الجنوب - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 03:27 مساءً
في تطور مفاجئ كشفت القوات الإسرائيلية عن نشر قواتها في جنوب سوريا تحت ذريعة "حماية التجمعات الدرزية"، وفق بيان عسكري إسرائيلي صدر السبت.
وأكد البيان أن الهدف هو "منع توغل قوات معادية" إلى مناطق سكنية درزية، مع الحفاظ على الجاهزية لـ"سيناريوهات دفاعية متنوعة"، دون الكشف عن حجم القوات أو نطاق عملها، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء 5 مدنيين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج في مستشفى "زيف" بصفد، بعد إصابتهم بظروف غير واضحة داخل الأراضي السورية.
20 غارة إسرائيلية تهز العمق السوري
تصاعد التصعيد العسكري ليلتي الجمعة والسبت، حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية وصفتها "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بالأعنف منذ بداية 2023، مستهدفة مواقع عسكرية في درعا وريف دمشق وحماه. وشملت الضربات – بحسب البيان الإسرائيلي – منشآت صواريخ "سطح-ج و" ومدافع مضادة للطائرات.
أكدت إسرائيل عزمها مواصلة عملياتها "لحماية مدنييها". ومن جهته، كشف المرصد عن تدمير مستودعات أسلحة ومراكز قيادية تابعة للنظام السوري، مع تركيز الضربات بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق، في إشارة إلى محاولة تقويض البنية التحتية العسكرية السورية-الإيرانية، وفق تقرير لـ"سكاي نيوز عربية".
الأمم المتحدة تحذر من انتهاك السيادة والتفكك الاجتماعي
رداً على التصعيد، أدان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الهجمات الإسرائيلية ووصفها بـ"الانتهاكات الجسيمة للسيادة السورية"، داعياً إلى "وقفها الفوري" عبر منشور على "إكس". وحذّر من تداعياتها على المدنيين، لا سيما مع اشتعال اشتباكات دامية في منطقتي جرمانا وصحنايا.
و أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم مدنيون، وفق تقارير محلية. وأشارت "اللجنة السورية لحقوق الإنسان" إلى خطر تفاقم التشرذم المجتمعي بسبب خطاب الكراهية على وسائل التواصل، مُطالبةً الأطراف بوقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات.
محاولات لاحتواء الأزمة بأيدٍ محلية
في سياق متصل، حاول محافظ السويداء مصطفى البكور تهدئة الأجواء عبر التأكيد على أن "انتشار السلاح يُهدد الاستقرار"، مشيراً إلى مبادرة أمنية محلية بالتعاون مع مشايخ الطائفة الدرزية، ومنهم *الشيخ حكمت الهجري* (شيخ عقل الطائفة)، لتنظيم الأمن دون تدخل خارجي. وأوضح البكور أن الاتفاق – الذي دعمه زعماء دروز – يركز على تشكيل قوات أمنية من أبناء المحافظة، تجنباً لتصعيد التوترات مع فصائل النظام، وفق "العربية".
الدروز ساحة صراع إقليمي
تُعد الطائفة الدرزية في سوريا (المقدرة بنحو 3% من السكان) أحد أوراق الصراع الإقليمي، حيث تحتفظ إسرائيل بعلاقات متوترة مع دروز الجولان المحتل (حوالي 23 ألف نسمة) الذين رفضوا ضم المنطقة لإسرائيل عام 1981.
وفي السنوات الأخيرة، عززت إسرائيل جهودها لاستمالة الدروز السوريين عبر تقديم مساعدات طبية واقتصادية، بينما تتهم دمشق تل أبيب باستغلال الأقلية لاختراق السيادة السورية، خاصة في ظل الوجود العسكري الإسرائيلي المعلن في هضبة الجولان المنزوعة السلاح منذ 1974.
ويرى مراقبون أن الضربات الإسرائيلية المتكررة – والتي طالت مؤخراً مواقع قريبة من دمشق – تهدف إلى تحقيق أهداف عديدة في مقدمتها: إعاقة التنسيق العسكري الإيراني-السوري، خاصة في ظر ف تصاعد الدعم الإيراني للمليشيات الموالية في جنوب سوريا، وإرسال تحذير للنظام السوري بعدم الرد على الاغتيالات الاستهدافية لقيادات إيرانية سابقة كقاسم سليماني.
وأخيرا استغلال الفراغ الأمني الناتج عن انشغال النظام السوري في قمع التمردات الداخلية، مثل الاحتجاجات في السويداء التي تشهد تصاعداً منذ أشهر بسبب الأزمة الاقتصادية.
0 تعليق