كشف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن الاتحاد يدرس مقترحًا بإعادة إحياء بطولة «كأس السوبر الآسيوي»، تجمع بين بطلي دوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال آسيا 2، في إطار التحديثات الجارية على مسابقات الأندية في القارة.

اقرأ أيضاً | الأهلي وكاواساكي في النهائي الآسيوي الحلم.. الموعد والقنوات الناقلة

وفي تصريحاته تليفزيونية، أجاب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، على سؤال بشأن إمكانية إقامة كأس السوبر الآسيوي، قائلاً: «من الممكن.. كافة الخيارات مفتوحة ومطروحة على الطاولة».

وقد يأتي هذا التوجه بعد اعتماد الهيكلة الجديدة لبطولات الأندية الآسيوية، التي انطلقت بداية من موسم 2024-2025، وتتضمن تقسيم البطولات إلى مستويات مختلفة، بهدف رفع مستوى المنافسة وإتاحة فرص أكبر لمشاركة الأندية من مختلف الاتحادات الوطنية في القارة.

ويسدل الستار مساء اليوم السبت، على منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة موسم 2024-2025، بمواجهة تجمع الأهلي أمام كاواساكي فرونتال الياباني، على أرضية «ملعب الإنماء – الجوهرة المشعة» بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.

في المقابل، يلتقي الشارقة الإماراتي مع ليون سيتي سايلورس السنغافوري، على ملعب بيشان ستاديوم، يوم الأحد 18 مايو الجاري، في نهائي دوري أبطال آسيا 2.

السوبر الآسيوي.. تاريخ من التنافس القاري

ورغم توقفها منذ أكثر من عقدين، لا تزال بطولة كأس السوبر الآسيوي محفورة في ذاكرة كرة القدم الآسيوية كواحدة من المسابقات التي جسدت التنافس الحقيقي بين كبار القارة.

البطولة، التي أطلقها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1995، كانت تجمع سنوياً بين بطلي بطولة الأندية الآسيوية وكأس الكؤوس الآسيوية، قبل أن يُعلن عن إسدال الستار عليها في عام 2002 بعد دمج البطولتين في نظام دوري أبطال آسيا.

الهلال وسوون.. زعامة مشتركة

وفي تاريخ البطولة، تَصدّر نادي الهلال وسوون سامسونغ بلووينجز الكوري الجنوبي المشهد، بعدما نجح كل منهما في حصد اللقب مرتين، وهو الرقم الأعلى في سجل أبطال المسابقة.

الهلال تُوج باللقب عامي 1997 و2000، وبلغ النهائي مجدداً في 2002 قبل أن يخسر اللقب.

بينما حسم سوون الكوري الجنوبي لقبي 2001 و2002، محققاً الثنائية في آخر نسختين من البطولة.

أبطال كتبوا أسماءهم في التاريخ

ولم تكن البطولة حكراً على عملاقي السعودية وكوريا الجنوبية، بل شهدت تتويج أربعة أندية أخرى باللقب في مناسبات منفردة:

جسر إلى العالمية

وفي مرحلة مفصلية بتاريخ البطولة، تحولت كأس السوبر الآسيوي خلال مواسم 1998 إلى 2000 إلى بوابة لتمثيل القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية، وهو ما منحها زخماً إضافياً على الساحة القارية.

في نسخة 2000 من مونديال الأندية، مثل النصر القارة بصفته بطل نسخة 1998.

أما نسخة 2001 (التي أُلغي تنظيمها لاحقاً)، فقد شهدت تأهل جابيلو إيواتا والهلال بصفتهما بطلي نسختي 1999 و2000 على التوالي.

نهاية المشوار

مع بدء العمل بنظام دوري أبطال آسيا بشكله الجديد عام 2003، انتهى عهد كأس السوبر الآسيوي، ليبقى إرثها حاضراً في ذاكرة الجماهير ورفوف المتاحف، شاهداً على مرحلة ذهبية جمعت بين أبطال آسيا في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.

اقرأ أيضاً | قبل نهائي النخبة الآسيوية.. تركي آل الشيخ: كلنا أهلي بكره