جيسوس.. بطل الثلاثية الذي أسقطته العاصفة الآسيوية - تكنو بلس

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيسوس.. بطل الثلاثية الذي أسقطته العاصفة الآسيوية - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 02:23 مساءً


سكتت صافرة الحُكم في ملعب "الجوهرة" بجدة، لتنهي معها فصلًا آخر من رواية برتغالية عنوانها "جورجي جيسوس والهلال".. رواية بدأت بأمجاد وانتهت بمرارة، بعدما قررت إدارة نادي الهلال رسميًا، إقالة المدرب المخضرم عقب الخروج من دوري أبطال آسيا على يد الأهلي بثلاثية مقابل هدف في نصف النهائي.

أخبار متعلقة

 

هل يخطط الاتحاد للتعاقد مع محمد العويس؟
ماذا قالت الصحف العالمية عن إقالة جورجي جيسوس من تدريب الهلال؟
لكن هل كانت النهاية عادلة؟ وهل يستحق مدرب بحجم جيسوس هذه الخاتمة القاسية بعد كل ما قدّمه للفريق الأزرق؟
رجل الأرقام القياسية والبطولات
منذ عودته إلى الرياض لقيادة الهلال في ولايته الثانية، حمل جيسوس طموحات الجماهير الزرقاء على كتفيه، ورفع سقف التطلعات إلى حدود السماء.
وفي موسمه الأول، لم يكن الرجل مجرد مدرب.. بل صانع مجد.
قاد الهلال لتحقيق ثلاثية تاريخية تمثّلت في:
الدوري السعودي للمحترفين
كأس السوبر السعودي
كأس خادم الحرمين الشريفين
ليس هذا فحسب، بل فعلها دون أن يتعرض لأي هزيمة، وتجاوز الكبار بسهولة، وعلى رأسهم الغريم التقليدي اتحاد جدة بنتائج عريضة، جعلت الهلال يبدو في كوكب مختلف عن منافسيه.
وما يجعل موسم جيسوس استثنائيًا، هو الأرقام الخرافية التي حققها فريقه:
96 نقطة كأفضل حصيلة في تاريخ الدوري.
101 هدفًا خلال موسم واحد.
34 انتصارًا متتاليًا في جميع البطولات، في رقم عالمي لم يسبق لأي نادٍ تحقيقه.
السقوط الآسيوي.. بداية النهاية
رغم هذا الزخم، إلا أن البطولة الأهم في أجندة الهلاليين – دوري أبطال آسيا – ظلت عصيّة.
وجاءت الهزيمة أمام العين الإماراتي في نصف النهائي الموسم الماضي، بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (4-5)، كضربة قاسية لآمال الزعيم، لكنها لم تكن كافية لهدم ما بناه جيسوس.
غير أن الخروج الثاني على التوالي، هذه المرة على يد الأهلي بثلاثية، وفي توقيت حساس، أنهى أي مجال للمسامحة، وأشعل فتيل الغضب الجماهيري، مما دفع الإدارة لاتخاذ القرار الأصعب.
من القمة إلى العاصفة.. ما الذي حدث؟
قد يظن البعض أن سقوط جيسوس جاء فجائيًا، لكنه في الحقيقة كان نتيجة سلسلة من العثرات التي تراكمت.
فبعد سلسلة مذهلة من 57 مباراة دون هزيمة، تلقى الهلال أول خسارة له تحت قيادته، وكانت أمام الخليج (2-3) في الجولة 11، لتنكشف بعض الثغرات الفنية.
توالت بعدها الهزائم:
أمام القادسية
أمام الاتحاد
أمام الأهلي
وأخيرًا أمام النصر
إلى جانب 5 تعادلات في الدوري، وهزيمتين آسيويتين أمام باختاكور والأهلي، وهي نتائج لا ترضي طموحات الهلاليين، الذين باتوا يرون الفريق يفقد هويته تدريجيًا.
الإعلام.. والجماهير.. وسقوط الثقة
كان واضحًا أن الضغوط لم تأت فقط من نتائج الملعب، بل من المنصات الإعلامية والجماهيرية.
فالهجوم الذي طال جيسوس بعد أول تعثر، شكّل موجة لا ترحم، ضربت استقرار الفريق من جذوره، وتأثرت بها حتى أبرز النجوم.
المدرب البرتغالي أبدى امتعاضه في أكثر من مناسبة، وقالها صراحة:
"هبوط المستوى أمر طبيعي بعد موسم طويل من المنافسة والانتصارات.. هذه ضريبة النجاح. على الجماهير أن تدعم الفريق بدلاً من توجيه اللوم".
لكن عاصفة الانتقادات لم تتوقف، وتحوّل الفريق من منظومة متماسكة إلى كتيبة مهزوزة، تفقد شخصيتها في أهم اللحظات.
الرحيل.. ومرارة النهاية
إقالة جيسوس لم تكن مفاجئة في توقيتها، لكنها محمّلة بالأسى.
فالرجل الذي أعاد الهلال إلى قمته، وحقق معه موسمًا لا يُنسى، انتهى به المطاف خارج أسوار النادي، وكأن ما مضى لا يشفع له.
نعم، للمدرب أخطاء، وربما لم يحسن التعامل مع بعض المباريات، لكن من الإنصاف القول إن ميزاته فاقت عيوبه، وإنه كان يستحق دعمًا أكبر، أو على الأقل وداعًا يليق بمقامه.
خاتمة: حين تُنسى البطولات بسرعة
في كرة القدم، للذاكرة الجماهيرية وجهان..
أحدهما يُخلّد الإنجاز، والآخر لا يتذكّر سوى الإخفاق.
جيسوس سيغادر الرياض، لكن اسمه سيبقى محفورًا في ذاكرة الهلاليين، كواحد من أعظم المدربين في تاريخ النادي، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق.
والسؤال الذي يبقى: هل من سيخلفه سيكون قادرًا على تكرار ما فعله؟ أم أن الهلال خسر أكثر مما يظن؟

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : جيسوس.. بطل الثلاثية الذي أسقطته العاصفة الآسيوية - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 02:23 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق